مشغرة، الخميس 4 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – في اطار جولته على رعايا الأبرشية، قام سيادة المطران عصام يوحنا درويش يرافقه المطران اندره حداد بزيارة الى رعية سيدة النياح في بلدة مشغرة في البقاع الغربي، حيث أعد لسيادته استقبال رسمي وشعبي حاشد، وازدانت الطرقات باللافتات المرحبة ونثر الورود والأرز على موكب سيادته.
وامام الكنيسة كان في استقبال المطران درويش الوزير السابق سليمان طرابلسي، الشيخ عباس ديبي امام مشغرة،رئيس البلدية جورج الدبس والمخاتير: جبران بولس، لور ابو عراج،سليم مرعي، محمد العمار ومحمد سرحال،والسادة داوود ونصري الصايغ، ومدير تحرير جريدة النهار الأستاذ غسان حجار، السيد غسان خوري واعضاء لجنة الوقف والوكلاء وجمهور كبير من ابناء مشغرة الذين قدموا خصيصاً من بيروت للمشاركة في استقبال سيادته.
وعلى باب الكنيسة اصطف أطفال الرعية بثيابهم البيضاء منشدين التراتيل ترحيباً بالضيفين وقدمت للسادة الأساقفة باقات الورود.
وبعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة شكر فيها لأهالي مشغرة حفاوة الإستقبال ، مشدداً على النموذج الفريد الذي تقدمه بلدة مشغرة في العيش المشترك الإسلامي المسيحي، ومما قال ” نحن نمر بدون شك في مرحلة صعبة في تاريخ وطننا لبنان، ولكن ليست هي المرة الأولى التي نمر بمحنة لا بل بمحن، ففي كل مرة كنا نشعر بأن الله كان يقودنا إلى الخير والأمان ويمنحنا الرجاء والقوة والأمل بأن السلام أقرب إلينا مما كان، فالله يفيض علينا نعمه ونحن لذلك لا ننفك عن شكره وتسبيحه.
هذه المرة يتجه قلبنا نحو مسيحيي الشرق وبالتحديد نحو مسيحيي سوريا، نشعر بقلق كبير ونخاف أن ينالهم ما نال الأخوة في العراق وفي بلدان أخرى. لكننا هذه المرة أيضا نتجه إلى يسوع ونناديه كما ناداه التلاميذ وهم في وسط العاصفة التي هبت في بحر الجليل، نصلي ونقول له يا معلم “المركب يكاد أن يغرق، قل كلمة فتهدأ الحروب، ويسوع الحاضر معنا يطلب اليوم منا أن ننشر رسالة السلام لأن العنف لن يحل أبدا المشاكل، فمن أجل المسيحيين والمسلمين معا يجب أن نعزز الحوار ولا ننسى بأن الصلاة وحدها تصنع العجاب.
أيها الأخوات والأخوة
أتوجه اليوم إلى شبيبة مشغرة وأحييهم وأقول لهم أن الله اختاركم أن تولدوا في هذه البلدة لتعززوا فيها الوجود المسيحي وتعززوا مع أخوتكم المسلمين العيش المشترك ولتكونوا شهودا ورسلا للمسيح. الكنيسة في مشغرة بحاجة إليكم ومعكم تشعر الرعية أنها شابة ، تنبض بالحياة، الرعية بحاجة إلى حماسكم ومشاريعكم وإبداعكم. آمل أن تحملوا حب بلدتكم اينما حللتم وأن يكون حبكم للمسيح راسخا، لذلك جئت إليكم أقدم لكم اليوم الكتاب المقدس ليكون الطريق والمنارة لحياتكم، فكلمة الله هي راسخة في قلبكم.
اليوم أكرسكم للأم العزراء مريم وأطلب منها أن تحميكم وترافقكم وتسهر عليكم.”
وفي نهاية العظة قام سيادته بتوزيع نسخاً من الإنجيل المقدس على شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في البلدة.
وفي ختام القداس القيت كلمات للصحافي غسان حجار،ورئيس البلدية جورج الدبس، ووكيل الوقف طوني رزق،كما قدم رئيس البلدية ايقونة السيدة العذراء للمطران درويش عربون محبة ووفاء، كما قدم السيد خليل رزق ايقونة العذراء للمطران اندره حداد عربون شكر وعرفان جميل لعطاءاته وتضحياته طيلة فترة ولايته الأسقفية.
وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث اقيم كوكتيل بالمناسبة .
كما اقيم حفل غداء في نادي البقاع الغربي في خربة قنافار.
