بقلم ماري يعقوب
دولة الفاتيكان، الجمعة 19 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – تحدّث الكاردينال كازيميرز نيش، رئيس اساقفة فرصوفيا وللطقوس الشرقيّة التي ليس لها أسقفاً ممثلاً، خلال الجمعيّة العامة العاديّة الثالثة عشر لسينودس الأساقفة (16 أكتوبر 2012). وتطرّق في حديثه إلى أهميّة التعليم الديني في المدارس.
بدأ حديثه عن الأسبوع الأول للسينودس، وعن مشاكل الكنيسة المشتركة في جميع أنحاء العالم التي تحدّث عنها الأساقفة في مداخلات، وكم أن موضوع التبشير الجديد مهمّ وملحّ.
ثم تابع عارضاً مشكلة الكنيسة في بولندا، حيث أن معظم الأطفال يمنحوا سرّ العماد بقرار من الأهل ولأسباب تختلف عن الإيمان، وهذا يسبب فيما بعد التخلي عن المسيح والكنيسة. ولذلك إن ما ينقص هو القليل من الإيمان لدى الجميع ومن هنا أهمية التبشير الجديد. تواجه إذاً، كنيسة بولندا مشكلة التنشئة على الإيمان، والصلاة، والأسرار، والجماعة. وأكّد بأن المكان الأول التنشئةللتنشئة على الإيمان سيبقى دوماً العائلة، رغم كل الصعوبات التي تعيشها في يومنا هذا، ولذلك فهي بحاجة إلى المساعدة التي قد تقدمها الرعايا، الحركات والجماعات التي تعمل في الرعايا. وهكذا ستكون الرعايا هي المكان المميّز للتبشير الجديد.
ثمّ توقف ليخوض موضوع التعليم الديني في الرعايا والمدارس. وهذه قد تكون أداة مهمّة جداً للتبشير الجديد في بولندا، حيث لا تزال المدرسة تقدّم التعليم الديني وحيث يحاولون التنشئة على التعليم المسيحي، على الرغم من مختلف البلدان الأوروبيّة. ولذلك تقع على عاتق المدارس مسؤوليّة كبيرة تجاه التبشير الجديد، ونقطة لقاء مع المسيح للمعمدين الذين قد ابتعدوا عنه.
واختتم قائلاً: “ماذا يجب أن نفعل لكي لا نضيّع هذه الفرصة؟ يبدو أن هناك حاجة لنهج جديد في تدريب معلمي الدين والناشطين في الرعايا. لا يكفي تجهيزهم للعمل الرعوي والتعليم المسيحي. هناك حاجة إلى تدريب للتبشير. في بولندا، تمّ تجهيز مدارس عديدة للتحضير لسنة الإيمان والتبشير الجديد. وهذا يبدو كرجاء كبير للتبشير الجديد”.