بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 (ZENIT.org)- سجل أستاذ التعليم المسيحي توماسو سبينيللي المسؤول عن الموعوظين الشباب في مكتب التعاليم المسيحية في أبرشية روما مداخلة له في الجلسة العامة السابعة عشرة لسينودس الأساقفة، مشددًا على أن التبشير الجديد “بحاجة لتعاليم مسيحية ثابتة ليوصل رسالة مهمة لحياتنا”، وذلك بحسب مراسلنا أوسيان لوغال.
أشار الأستاذ أنه وبخاصة في عالمنا اليوم الذي تتعرض فيه العائلات للتفكك، الشباب بحاجة لمن يشرح لهم ويعلمهم معنى أن يكونوا “أمناء لدعوة”، ويثبت لهم أنهم يستطيعون اختيار نمط حياة خاص بهم مغاير لذاك الذي يفرضه عليهم مجتمعهم، أي بمعنى آخر وإن جاز التعبير “أن يلمسوا متانة ما هو مسيحي.”
ولكن أبدى الأستاذ قلقه حول اضمحلال هذه “المثل” فالكهنة مثلا، ودائما بحسب الأستاذ سبينيللي، “فقدوا الثقة بأهمية إدارتهم.” وتوجه سبينيللي باسم كل الشباب بكلمة للكهنة الذين يحاولون التكيف مع الفكر السائد طالبًا منهم التحلي بالشجاعة والتحرر من الخوف “متذكرين قول القديس بطرس: “يا رب الى من نذهب؟ وعندك كلام الحياة الأبدية!”
في هذا السياق توجه سبينيللي بثلاث طلبات للكهنة: أولا، “تنشئة ثقافية بالإضافة الى التنشئة الروحية للكهنة” مشددا على أن “بعض الكهنة خسروا دور معلمي الثقافة الذي جهلهم مهمين في المجتمع.” ثانيًا، “إعادة اكتشاف” التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي هو أساسي لكل إنسان ليفهم إيمانه ويشعر كأنه “يلمسه عن قرب” ليتمكن من إيجاد أجوبة لأكثر أسئلته عمقًا، وأخيرًا “أن تكون الليتورجية مركز الجماعة، والرعية.”