تحاليل لنتائج المجمع الفاتيكاني الثاني في الكنيسة

ثمار ونزاعات المجمع الفاتيكاني الثاني

Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الأربعاء 7 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – بحسب مقالة للأب بيرو غيدو الإيطاليّ، كان للمجمع الفاتيكاني الثاني تأثيرات وآمال كثيرة منذ البدء وحتى اليوم. إن نصوص المجمع لا تزال حتى اليوم تعتبر من أهم النصوص لتعزيز الروح التبشيريّة، ولكنها لم تستطع أن تدفع بأغلبيّة البشر نحو أول تبشير بيسوع، الذي كان قد توقعه البابا يوحنّا الثالث والعشرون.

يعتبر الأب بيرو، بأن هناك الكثير من التشاؤم اليوم، حول فعّاليّة مهمّة التبشير بين الغير مسيحيين. إن الواقع مختلف.فقد قال بأنه في تاريخ الكنيسة، أن القارة الإفريقيّة هي الأسرع على الإطلاق في تحولها نحو المسيح، وبأن الأثر الإيجابي للمجمع وللبابوات واضح في تعزيز الكنائس الشابّة، واليوم، وبفضل تشجيع “رسالةالفادي”، نجد بأنها تبشّر حتى خارج بلاد الانتماء وصولاً إلى الغرب.

وتابع قائلاً، أنه بعد انتهاء المجمع بقليل، في أوروبا وأميركا الشماليّة اتجهت العديد من الأصوات باتجاه معاكس، متجاهلين النزاعات، المعارضات في الكنيسة كانت قد أصبحت قويّة جداً منذ 1968، حسب ما قال البابا بولس السادس. وهكذا بدأت أزمة الإيمان والحياة المسيحيّة، التي لا نزال حتى اليوم نعاني منها. وعندها تمّ نشر حقائق فرضيّة خاطئة، لا تزال حتى اليوم تتداول. وقام الأب بيرو بشرح العديد من الوقائع، عبر مثلين: الأول هو عندما شارك بأسبوع الدراسات التبشيريّة في لوفانيو عام 1968، واستمع إلى انتقادات ازعجته، كتلك التي كانت تطالب بأن تصبح الكنيسة وقبل الانتشار ناضجة. والمثل الثاني للأزمة: هو ذات طبيعة إيديولوجيّة-سياسيّة، قد قسمت العالم التبشيري ابتداءً من ما بعد المجمع.

وأكّد قائلاً بأنه قد يتمكن من إعطاء العديد من الأمثلة. ولكنه اختتم حديثه مخبراً عن فترة عودته من حرب الفيتنام، وقام بنقل الحقائق المؤسفة، وفي أحد المؤتمرات في تورينو، “مسيحيون جيوش مع الفيتنام، لاوس وكامبوجا” التي دعاه إليه عام 1973 ، الكاردينال ميكيلي بيلليغرينو، أخبر عما رأى ونقل نداء الأساقفة ونزاعاتهم.  وعند انتهاءه اجتمع به الأب دافيد تورولدو، وسأله إذا ما كانت الحقيقة متطابقة مع ما قام بإخباره، أو أن الفاتيكان هو الذي طلب منه أن يقول هذه الأشياء. وهاجمه قائلاً: “غيدو، إنا أحبك كثيراً، ولكنك مخطئ. حتى ولو أن كل الذي حكيته صحيح، لست على يقين بأنك تضرّ القضيّة الإشتراكيّة.ولكن الإشتراكيّة ستربح، لأنها أمل الفقراء الوحيد”.

وتابع الأب غيدو: “عزيزي دافيد، كاهن وشاعر كبير، لقد أحببنا بعضنا فعلاً! ولكن أنت أيضاً كنت مأخوذ في دوّامة الإيديولوجيّات التي كانت تفتخر بالأنظمة الإشتراكيّة، دون الأخذ بالاعتبار، الحقائق الفعليّة.”

وأخيراً، قال الأب غيدو: “أعتذر عن الأشياء التي قلتها، والتي قد تظهر اليوم رهيبة. ولكني قمت بذلك لأشرح كيف أن مهمّة التبشير في إيطاليا قد اجتازت حقبة صعبة. مع يوحنا بولس الثاني وبندكتس السادس عشر يتوجّه رأس الكنيسة إلى تحقيق المجمع الفاتيكاني الثاني، حتى في الميدان التبشيري.” 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير