بقلم نانسي لحود
جنيف، الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)- صدر بيان عن رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي وهو المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في المؤتمر الاستعراضي السادس لدول الأعضاء بالبروتوكول الخامس من اتفاقية حظر استعمال اسلحة تقليدية معينة قد تسبب أضرارًا وأذى، وذلك بتاريخ 12 و13نوفمبر.
توجه رئيس الأساقفة في بداية البيان الى رئيس المؤتمر مهنئًا إياه بالمنصب الذي يتولاه ومن ثم تطرق الى موضوع المتفجرات التي خلفتها الحرب والتي يعبر الكرسي الرسولي عن قلقه الشديد إزائها، وضرورة استدراك وضعها، فهي لا تشكل خطرا على سلامة السكان المحليين فحسب، بل تشكل مشكلة دولية وإقليمية أيضًا، مشيرًا الى الدور الذي يلعبه البروتوكول الخامس من حيث تجنب المآسي الإنسانية.
وتابع رئيس الأساقفة بالقول أن عددا كبيرا من الأسلحة لا تتم مراقبته وقد يقع بين الأيدي الخطأ كالجماعات الإرهابية، أو حتى قد يشكل خطرا على السكان م حيث استقرار البلدان والعنف السياسي. ولذلك، دعا رئيس الأساقفة الى تنفيذ أحكام البروتوكول لحماية المدنيين أو حتى المجتمع الوطني ككل.
عاد رئيس الأساقفة وذكر أن على الدولة أن تسجل استعمالها للأسلحة ولتلك التي خلفتها بعد أي صراع كان لئلا ستشكل عندها نتائج بشرية سلبية، أي “المزيد من الضحايا وتكاليف اقتصادية كبيرة.”
أردف رئيس الأساقفة قائلا بأن على تنظيف المناطق الملوثة أن يبدأ بأسرع وقت، ثم أكد بأن أي تعاون دولي حيثما يلزم هو مسؤولية أخلاقية.كما ذكر بأنه على المادة 4 من البروتوكول أن تحترم وتطبق لأنها حجر الزاوية ومن دونها لا يمكن تحقيق المواد الباقية، وبهذا الصدد أشار الى أن الكرسي الرسولي يشاطر اهتمامات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ هذه المادة.
في الختام قال رئيس الأساقفة: “يفهم الكرسي الرسولي البروتوكول الخامس ويدعمه بشكل عام كتعبير ملموس عن كرامة الشخص البشري، وكتطبيق لازم للقانون الإنساني الدولي.” كما شدد على أن الإنسان هو مركز الإهتمام وحمايته هي الأمر الأساسي الذي يسعى الجميع إليه فعلى المدنيين أن يكونوا محميين دائمًا،
وأضاف:”في الصراعات الأخيرة لم يتم حماية المدنيين، فيجب تفعيل البروتوكول الخامس بهدف حماية السكان أثناء الصراعات وبعدها.، فلا يجب على المدنيين أن يدفعوا مرتين ثمن غياب بيئة آمنة، وحرة، وسلمية.”
