حطّمَ الطقسُ العاصف مخيّم اللاجئين في صحراء الأردن حيث يعيش 50 ألفَ لاجئ سوريّ.
وصرّح مدير كاريتاس الأردن وائل سُليمان إلى وكالة فيديس قائلًا: “لقد دمّرت العاصفة 500 خيمةً في المخيّم. ويعيشُ اللاجئون في وسط الصحراء في منطقةٍ ضعيفة. لم تصلُنا تقارير عن وفيّات ولكنّ من المؤكّد أنّ عددًا كبيرًا سيمرض وسيحتاج إلى علاج. كما قرّر البعضُ العودةَ إلى سوريا. فهم يُفضّلون خطرَ الحرب في وطنهم على رؤيةِ أطفالهم يموتون في مخيّمٍ للاجئين.”
وبعدَ ثلاثةِ أيّامٍ من الشتاء والثلوج، دخلَ الوحلُ إلى الخيمِ التي تستقبلُ اللاجئين وفي داخلها نساء حوامل وأطفال. أمّا يوم الثلاثاء فقد اعتدى بعضُ اللاجئين الغاضبين على عاملين في منظّمة الأمم المتّحدة ومنظّماتٍ محليّة مسؤولة عن تنظيم المخيّم.
وقال سُليمان: “إنّ الوضعَ يتفاقم. لقد كنّا نُناشدُ منذ فترة طويلة المعنيّين بإغلاق مخيم الزعتري. ولكنّ إمكانيّة إنشاء تسهيلاتٍ في منطقة زرقا مؤجّلة.”
راحت كاريتاس، علمًا أنّها ليست من المنظّمين المباشرين في مخيّم الزعتري، بتوزيع الأغطية والمدافئ والطعام الساخن إلى 30 ألفَ عائلة نازحة. ولكنّ جهود الإغاثة في الأردن تظهر في ورطة أمام حالة الطوارئ الإنسانية التي تكبرُ يومًا بعدَ يوم.
وأخبرَ مدير كاريتاس الأردن فيديس: “إن تكلّمنا مع المسؤولين في الحكومة قالوا لنا إنّ مُشكلةَ اللاجئين ليست ضمن مسؤوليّتهم المباشرة. وإن لجئنا إلى عاملي منظمة الأمم المتّحدة فيقولون لنا إنّ المواردَ محدودة وليسَ بيدهم فعل شيء. وفي هذه الأثناء، يتفاقم الوضع وقد يُدمّر كلّ شيء.”
يصلُ عدد اللاجئين السوريّين في الأردن أكثر من 280 ألف. ويقعُ مخيّم الزعتري في إمارة هشميت وهو يستقبلُ اللاجئين الهاربين من الحرب الأهليّة في سوريا التي بدأت منذ 21 شهرًا.
أمّا منظّمة الأمم المتّحدة فقدّرت الأسبوعَ الماضي عدد القتلى في الحرب السوريّة حوالي 60،000 نسمةً.