تشير الإحصاءات إلى وجود ما لا يقل عن خمسمائة وعشرين مبنى تابعاً للكنيسة الأرثوذكسية في شمال جزيرة قبرص، بينها كنائس، أديرة وكابلات. وقد تعرض أكثر من مائة وثلاثة وثلاثين مبنى للتدنيس، بحسب الإحصاءات، فيما حولت السلطات التركية ثمان وسبعين كنيسة إلى مساجد، ويُستخدم أكثر من ثلاثين مبنى آخر لأغراض عسكرية. ونددت الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية بتعرض أكثر من خمسة عشر ألف أيقونة كانت محفوظة في الكنائس الواقعة في الشرط الشمالي للسرقة، وتم بيع قسم كبير منها في السوق السوداء، ويضم هذا الإرث الثقافي المتضرر عدداً من الرسوم الجدرانية تعود إلى الحقبة البيزنطية، وبالتحديد إلى القرن السادس ميلادي.
رأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية يطلب إلى الأتراك السماح للمسيحيين باستعادة كنائسهم في شطر الجزيرة الشمالي
قبرص، 13 يوليو 2007 (ZENIT.org). – عن إذاعة الفاتيكان – طلب رأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية كريزوستوموس الثاني إلى السلطات التركية السماح للمسيحيين باستعادة كنائسهم وأديرتهم الواقعة في الشطر الشمالي للجزيرة المحتل من قبل الأتراك منذ عام 1974. جاءت هذه الدعوة في بيان صحفي أصدره المسؤول الكنسي وجاء فيه: “دعونا نستعيد كنائسنا واسمحوا لرهباننا بالعودة إلى دير القديس برنابا بعد أن طُردوا منه لأكثر من ثلاثة عقود … نريد أن نرمم المباني والأعمال الفنية القيمة التي تعاني من الإهمال … ونطالب بأن تُحترم حضارتنا المسيحية” وأضاف: “نريد أن يحافظ الأتراك على الكناس والأديرة كما نحافظ نحن على الجوامع والمساجد في قبرص”.