روما، 18 سبتمبر 2007، (ZENIT.org).- ” رجل الله بامتياز”، ” رجل الصلاة”، “رجل السلام والوحدة”، ” حر وبلا خوف”. هذا ما كانه الكاردينال الفيتنامي فان توان (1928-2002)، الرئيس السابق للمجلس الحبري للعدالة والسلام، الذي سُجن ظلما في سجون بلاده لمدة 13 سنة.
بهذه العبارات أراد المونسنيور كريبالدي، أمين سر المجلس الحبري للعدالة والسلام، أن يذكر الكاردينال فان توان في مقالة صادرة في صحيفة الكرسي الرسولي ” L’Osservatore Romano ” ، بمناسبة مرور خمس سنوات على وفاته.
وجاء في المقالة: ” تكلم الكاردينال مراراً عدة، قبل رحيله الأخير، عن التجربة الصعبة للعزلة وفقدان الرجاء التي تعرض لها وواجهها خلال 13 سنة من السجن ظلما”.
” اعترف نيافته بأنه خلال تلك العزلة الموحشة، التي حرمته من أي تواصل مع أحد أو مع الكنيسة، حظيت روحه بنعمة الرجاء، وبقي قلبه منفتحاً على فرح التعرف الى محبة اللة وحضوره المعزي”.
ولاحظ المونسنيور كريبالدي:” طبعت هذه الخبرة الروحية المميزة، حياة الكاردينال فان توان، وجعلت منه رجل سلام ، ومسيحياً مسالماً، وأسقفاً موثوقاً به”.
وتابع: ” كان رجل سلام ووحدة، ورجلاً حراً بلا خوف، وغنياً بالحرية الروحية، وبالحرية من الخوف التي أظهرها خلال فترة آلامه ومرضه”.
وختم: ” ان ذكرى هذا الإنسان تظهر لنا عظمة هذا الرجل المبارك من الله وتدلنا على الطريق التي يجب ان نسلكها لبلوغ الله، من خلال الإيمان والمحبة والرجاء”.
