يحولون هذه الأيام الى احتفالات تبتعد كل البعد عن روحانية هذه القديسة، لتصبح ليلة عيدها مهرجان رعب في أزياء شيطانية …
ندري أن الحب الإلهي يزيل أقنعة الخوف التي يختبىء وراءها العالم ويقدم لنا قدرته الشافية التي تحوّل عقم قلوبنا الى خصب سلام . فلنحافظ على الروح المسيحية في التقاليد الشعبية حيث تُستبدل أزياء القبح بأزياء جميلة… ولما لا تكون لقديسين علّها تزرع فينا الرغبة في التماهي مع بطولتهم في الشهادة حتى الإستشهاد!
و بالحديث عن الإستشهاد يرافق ليلة عيد هذه القديسة عادة أكل القمح المسلوق لما تحمل حبة القمح من دلالة. فهي لا تُثمر ولا تأتي بسُنبلة إلا إذا دفنت في الأرض… تذكرنا بقول الرب ” إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير .”
وها نحن نحتفل بشهادة بربارة التي زُرعت في الأرض شهيدة فأنبتت إيمان في قلوب كثيرة، ومن علو إنتصارها في أحضان الرب تشدد النفوس الخائفة.
الليلة علّنا لا ننسى أن نهمش عادات الوثنيّين الجدد و مع بربارة نشهد لحقيقة “ان دم الشهداء هو بذار لمسيحيين جدد”.