وعبّر البابا فرنسيس عن قربه من المشاركين في اللقاء وتشجيعه لهم متمنيا أن تتم المناقشات في أجواء من الانفتاح والسخاء، لافتا إلى أن المواضيع التي يتناولنها تحمل تأثيرات على العائلة البشرية برمتها لاسيما شرائح المجتمع الأكثر فقرا والأجيال المستقبلية، وهذه مسؤولية خلقية وأدبية ملقاة على عاتقهم.
بعدها تطرق البابا إلى التبعات الخطيرة لظاهرة التبدلات المناخية والتي تشعر بها بنوع خاص جزر المحيط الهادي، وتذكرنا بتقاعس الإنسان عن العمل، مشيرا إلى ضرورة البحث عن حلول شاملة وهذا يتطلب تعاونا من قبل الجميع. وأكد البابا أن مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري تتطلب ردا جماعيا مسؤولا، يتخطى المصالح الضيقة وينمو بعيدا عن الضغوط السياسية والاقتصادية. كما أن هذا الأمر يتطلب تعزيز ثقافة التضامن والتلاقي والحوار بغية حماية كوكب الأرض والعائلة البشرية برمتها.
هذا ثم قال البابا إنه يتمنى من صميم القلب أن يكون مؤتمر ليما، شأن اللقاءات التي ستليه لمتابعة النقاشات بشأن المناخ، نقطة انطلاق حوار مطبوع بهذه الثقافة وبقيم العدالة والاحترام والمساواة. ختاما تمنى البابا في رسالته لرئيس المؤتمر والمشاركين فيه أن تحمل نقاشاتهم الثمار المرجوة وأن توضع النتائج بتصرف الجميع وسأل الله الضابط الكل أن يبارك جميع المشاركين في اللقاء وشعوب الدول التي يمثلون.