ZENIT redaction

ZENIT

إذاً هل نبكي الأسد "سيسيل“؟؟؟

فيه نبكي إنسانيتنا…

Share this Entry
ا يخلّف إلا الموت في براري الحيوان و يحوّل عالمنا الى براري ”إنسان“.
ويعترض البعض: 
لم يكن سيسيل قطاً صغيراً لا حول له و لا قوة… له أيضاً قصة مع القتل في حياته البرية. هذا صحيح, و لكن باحثو الحياة البرية يفيدوننا أيضاً أن الأسد لا يقتل حباً بالقتل إنما في إطار غريزة حب البقاء ( الدفاع و الأكل أو التناسل)_ و بالحديث عن غريزة البقاء : أن قتل سيسيل سيودي أيضاً بحياة أشباله الستة: فبحسب رئيس المنظمة الخيرية جوني رودريغو سيقتل الأسد الذكر، الذي سيتولى قيادة القطيع، صغار سيسيل ، حتى يرغم اللبؤات التزاوج معه.
القتل يجر القتل …. و من البادىء هنا؟؟ الإنسان للأسف، و ليس ل“حاجة بقاء“.
نعم، نبكي على هذا الواقع :لأنه حين يسود العنف، و ثقافة الموت تجاه الخليقة نشهد فوضى حب القتل في فنون ”داعيشية“…و الضحايا بالآلاف : 
ليس فقط الأسد سيسيل ، قبله سقط بطل من بلادي المغوار ”كحيل“ و البارحة إحترق طفل غزة الرضيع …. و الجلاد واحد: عنف الأنسان!!!
”سلام مع الخالق، سلام مع الخليقة“ … كل الخليقة : هكذا عاش و بهذا نادى الأنبياء والقديسون، والقديسات!!!
نعم، نتحسر على الأسد و الإنسان معاً وفيهما على سلام أرضنا الضائع: و هذا التحسر الذي يشمل ”الحيوان“ لا ينتقص من قيمة الإنسان بل يعززها، علّ هذا الأخير يتشجع على تغيير الواقع بالتقرب من الخالق و إنتزاع روح العداوة تجاه كل الخليقة…
هناك حيث يسود سلام الخالق، نعاين رؤيا أشعيا النبي في تلك ”الأرض الجديدة و السماء الجديدة ” حيث :
”يسكن الذئب مع الحمل, ويربض النمر مع الجدي, ويعلف العجل والشبل معا, وصبي صغير يسوقهما. ترعى البقرة والدب معا, ويربض أولادهما معا. والأسد يأكل التبن كالثور, ويلعب الرضيع على حجر الأفعى, ويضع الفطيم يده في جحر الأرقم ….“ 
نعم ، في تحسرنا على “سيسيل”، توق لأن يملك سلام الخالق في مخلوقاته ف: ”لا يسيئون ولا يفسدون لأن الأرض تمتليء من معرفة الرب”!!!

 

 

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير