Globe

ZENIT

العالم الإسلامي يواجه التطرف الديني

جمعية المقاصد أطلقت وثيقة بيروت حول الحرية الدينية

Share this Entry

تضرر العالم الإسلامي كثيراً بفعل موجات العنف التي يمارسها الإسلام المتطرف، وهي أزمة لا تطال فقط العالم العربي والى جانب ذلك بدأت الندوات في عدة بلدان كلبنان والسعودية ومصر وأثينا لتوضيح ما هو عليه الإسلام وما لا يمت اليه بصلة ولشرح الثقافة الإسلامية وهو أمر ليس بالسهل أبدًا. في هذا الصدد وبحسب ما نشرت وكالة آسيا نيوز تم أخذ خطوة صغيرة في هذا الإتجاه في لبنان من قبل جمعية المقاصد الخيرية وهي نشر وثيقة من 3 صفحات تحت عنوان وثيقة بيروت حول الحرية الدينية في 20 حزيران 2015. ولإنشاء هذه الوثيقة كانت عدة لقاءات بين جمعية المقاصد ووفود من سيدة الجبل بهدف حماية الثقافات المتشاركة والتعايش المشترك الذي يهدد من قبل هذا التطرف الذي يزحف بين المسيحيين والمسلمين.

دعم هذه الوثيقة بشكل أساسي الملسمون الذين يخافون سيطرة التطرف ونشروا الوعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة في البلدان التي يعد فيها تواجد المسلمين كأقليات دينية. يقول البعض أن العدو أصبح على الأبواب ويعزو نمو الإسلام الى هزيمة إسرائيل للعالم العربي عام 1967. كانت الاقليات الإسلامية في تلك الحقبة ضعيفة ورأت الهزيمة كأنها هزيمة العلمانية العربية ومن هناك بدأ الترابط بين الدين والسياسة.

الى جانب ذلك أضاف المصدر عينه أن التطرف يخترق المجتمع الإسلامي ويتم زرعه من خلال أئمة غير معروفين يدخلون الى عقول الناس ثقافة مختلفة عن الدين الحقيقي. إن الوثيقة التي تم إصدارها توضح العقيدة الإسلامية الصحيحة وفيها حرية العقيدة والتعليم واحترام حرية الضمير وكرامة الإنسان والحق في الاختلاف واحترام التعددية والحق في المشاركة السياسية والاجتماعية لبناء دولة متحضرة.

هذا ويعتبر أحد المعلقين على الوثيقة أنها قد تفاجئ الآخرين لأنها تحوي على مفاهيم كاحترام حرية الضمير وهذا مفهوم في قلب الثقافة المسيحية واللاهوت وقد يتفاجئ بعض المسيحيي بسماع المسلمين ينادون بحرية الضمير لأنهم اعتادوا أن ينادوا فقط بحرية الدين ولكن حرية الضمير تتجاوز هذا الأمر. كما وتظهر الوثيقة أن في الإسلام لا وجود لدولة إسلامية أو دولة دينية لأن الإسلام لا ينص على أي نظام سياسي محدد بل ينظر الى الأمر بأنه يخض أعضاء مجتمع ما.

من جهة ثانية، يجب محاربة التطرف بدءًا من داخل الإسلام ولا يمكن أن يقف الناس مكتوفي الأيدي معلنين أن هذا ليس من الإسلام، بل يجب إقناع الجميع بآيات مأخوذة من القرآن ومن الإيمان الإسلامي. 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير