خلال عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا في الفاتيكان في القداس الذي احتفل به مع بطريرك الأرمن غريغوري بيتر العاشر غابرويان عاد البابا ليشير بأن عدداً كبيراً من المسيحيين يضطهدون اليوم والصمت هو الرد الوحيد للوضع الذي يعيشونه فلا أحد من أصحاب النفوذ كما أسماهم يتحرك إزاء هذا الوضع. قارن البابا الوضع الذي يعيشه المسيحيون اليوم بما ذكره الإنجيل حول الكتبة والفريسيين الذين امتعضوا من يسوع لأنه اجترح معجزة في يوم السبت وبحثوا في ما بينهم عن طريقة ليقتلوه بها، مشيراً الى أن المسيحيين يقتلون اليوم فقط بسبب انتمائهم الديني.
تابع البابا بحسب ما أوردته إذاعة الفاتيكان مؤكداً أن لا مسيحية من دون اضطهادات: “طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ من أجلي…” واليوم إزاء ما يحصل وأمام هذا الصمت الذي نشهده قال البابا أننا نسير أمام القدر المسيحي على خطى يسوع المسيح. هذا وذكر البابا بالإضطهادات التي واجهها الشعب الأرمني أيضًا، لقد تم اضطهاد هذا الشعب فقط لأنه مسيحي وتمت مطاردتهم من أرضهم وكانوا ضعفاء وهذه القصة عينها بدأت مع يسوع فما فعله الناس ليسوع استمروا بفعله لجسده أي الكنيسة.
الى جانب ذلك توجه البابا بتحية الى كل الأرمن المؤمنين والكهنة مؤكداً بأنه يذكر الإضطهادات التي عانوها ويذكر في صلاته قديسيهم هؤلاء الكثر الذين ماتوا من الجوع والبرد والتعذيب فقط لأنهم مسيحيون. من هنا أيضاً تذكر البابا شهداء اليوم الذين يقتلون في أعمال وحشية كقطع الأعناق كالذين توفوا على شاطء ليبيا وهم يلفظون إسم المسيح.
أخيراً وبحسب الإذاعة عينها طلب البابا من الله كي يمنح الجميع القدرة لفهم سر الرب الموجود في المسيح الذي حمل الصليب، صليب الحقد والصليب الذي أتى منه الغضب الذي يقوده الشيطان.