نشر أساقفة بوركينا فاسو رسالة رعوية تحت عنوان الالتزام السياسي: المعنى الأسمى للحب، وقد وقعها جميع أساقفة بوركينا فاسو ووجهوها الى أولاد الكنيسة في بلادهم ولكل إخوتهم في الإنسانية وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان. تحدث رؤساء الأساقفة عن التصعيدات البشرية التي تمت في 30 و31 تشرين الأول من العام 2014 وأدت الى تنحي الرئيس فقالوا أن ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم وصحتهم وأملاكهم عليهم أن يشكلوا تحدياً لنا لنعزز التزامنا في العمل من أجل خير الجميع، ودعوا كل السكان أن يعملوا من أجل التغيير أي من أجل انتخابات مسالمة وحرة وشفافة.
ستجري الإنتخابات لرئيس جديد وممثلين عن الدولة في 11 تشرين الاول 2015 ويجب على الجميع أن يأملوا بديمقراطية تتطلب تغييراً في طريقة التفكير على كل الأصعدة للقيام بانتخابات سلمية إذا على الجميع أن يقللوا من هوة الإنقسام ويسيروا نحو التسامح. الى جانب ذلك أضاف رؤساء الأساقفة أن الحرب تتسبب بحروب أكبر لأنها تغذي الكراهية وتخلق مواقف غير عادلة وتؤثر على كرامات الناس، وبشكل عام لا تحل الحروب المشاكل.
من ناحية أخرى شدد رؤساء الأساقفة أنه لكي تكون الانتخابات صادقة يجب أن تجري في روح من التسامح أي على الجميع أن يتحلوا بشجاعة قول الحقيقة ومنح المغفرة وتلقيها، أن يتحلوا بشجاعة القيام بما هو حق محاربين الفساد. هذا ويأمل رؤساء الأساقفة أن يكرس القادة الجدد الذين سينتخبون أنفسهم لحل المشاكل الحقيقية التي يواجهها شعب بوركينا فاسو.
أخيراً عهد رؤساء الأساقفة بالبلاد الى حماية مريم العذراء والملائكة الحراس لبوركينا فاسو كي يحموا بلادهم.