اسطنبول، الجمعة، 1 ديسمبر 2006 (zenit.org). – طبعت زيارة الأب الأقدس المسكونية الى الكنائس الأخوات في تركيا، بزيارة صلاة مساء الخميس الى كاتدرائية الأرمن الرسولية وبلقائه مع غبطة البطريرك مسروب الثاني موتافيان.
وقال البابا في كلمته خلال ليتورجية الكلمة: ” إن لقاءنا يزيد عن مجرد لقاء مجاملة مسكونية وصداقة. إنه رمز لرجائنا المشترك في وعود الله وتوقنا إلى لمس تحقيق الصلاة التي رفعها يسوع من أجل تلاميذه عشية آلامه وموته: “ليكونوا بأجمعهم واحدًا، كما أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك، كذلك فليكونوا واحدًا فينا حتى يؤمن العالم أنك أرسلتني” (يو 17، 21).”
وأضاف ” ينبغي علينا إذًا أن نقوم بكل ما هو ممكن لتضميد جراح الإنقسام ونسارع في العمل من أجل إعادة بناء الوحدة المسيحية.”
يشار الى أن الكنيسة الرسولية الارمنية انشقت عن كنيسة روما منذ المجمع الخلقيدوني عام 451، الذي لم تستطع الاشتراك به بسبب الحرب.
جاء هذا اللقاء الشخصي والصلاة المشتركة، واللوحة التي تذكر بزيارة بولس السادس ويوحنا بولس الثاني والآن بندكتس السادس عشر، ليمسحوا الغبار عن الرباط بين الكنيسة الارمنية الرسولية والكنيسة الكاثوليكية.
قبل بدء زياح الدخول إلى الكاتدرائية، يُقدم إلى الأب الأقدس، بحسب التقاليد الوطنية الأرمنية، الخبز والملح وماء الورد كعربون ترحيب وتأهل.
وبينما يدخل الأب الأقدس وغبطة البطريرك إلى الكاتدرائية ترنم الجوقة نشيد “أيها الإله البديع” (Herasciapar Asdvadz)، الذي يذكر تاريخ اهتداء الشعب الأرمني إلى المسيحية على يد القديس غريغوريوس المنور.
وتتلى صلاة أمام المذبح ، وبعدها يأخذ الأب الأقدس وغبطة البطريرك أماكنهم أمام المذبح المقدس، ثم يتلى الإنجيل المقدس بعد التطواف به من مدخل الكاتدرائية إلى المذبح.
تعبر وقفة الصلاة هذه عن فرح الكنيسة الأرمنية الرسولية بزيارة قداسة البابا بندكتس السادس عشر.
وعند الخروج من الكاتدرائية أنزل الستار عن اللوحة – على شكل صليب أرمني – التي تحيي ذكرى الزيارات الحبرية الثلاث.