الفاتيكان، 5 ديسمبر 2006 (zenit.org).- السلام غاية تتوق إليها الإنسانية وهو أيضًا “أحد أجمل أسماء الله”: هكذا تكلم البابا بندكتس السادس عشر أثناء تأمله بزمن المجيء خلال صلاة المساء في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان.
تبحر البابا في البحث عن معنى زمن المجيء الليتورجي الذي يحضر المؤمنين إلى عيد ميلاد الرب.
ففي زمن المجيء، يقول البابا، تعير الكنيسة “صوتها لانتظار الله المكتوب في أعماق تاريخ الإنسانية؛ انتظار، ويا للأسف، غالبًا ما يختنق أو ينحرف نحو اتجاهات خاطئة”.
وتقوم الكنيسة بذلك “أولاً – ولكن ليس حصرًا – من خلال الصلاة. فبالإضافة إلى الصلاة هناك أعمال الإيمان: “الأعمال الصالحة الجوهرية والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالصلاة”.
وأضاف: “إن زمن المجيء هو زمن مؤات للعيش مع كل من يرجون عالمًا أكثر عدالة وأكثر أخوّة – وحمدًا لله هم كثر”.
ثم أردف: “في هذا الالتزام في سبيل العدل، يلتقي الكثيرون من كل جنسية وثقافة، مؤمنون وغير مؤمنين. تحركهم جميعًا لهفة مشتركة، ولو تعددت دوافعها، إلى مستقبل عدل وسلام”.
ثم هتف قائلاً: ” السلام هو الغاية التي تتوق إليها البشرية بأسرها!”.
ثم أضاف أنه، بالنسبة للمؤمنين، “الـ‘سلام‘ هو من أجمل أسماء الله الذي يريد التفاهم بين جميع أبنائه، كما سنحت لي الفرصة أن أكرر خلال زيارتي الأخيرة إلى تركيا”، مشيرًا إلى الزيارة التي قام بها من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر إى تركيا والتقى الجماعة الكاثوليكية الصغيرة المتواجدة هناك، إضافة إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، بطريرك الكنيسة الرسولية الأرمنية مصروب الثاني، ومفتي اسطنبول الأعظم مصطفى كغريسي.