استشهد البابا بالنظرة التي من خلالها يعرض المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الإكلزيولوجية كينونة الكنيسة كواقع يتألف من “دوائر متراكزة”. وأشار أن “زيارات البابا الرسولية إنما تساهم في تحقيق رسالة الكنيسة”.
وشرح قائلاً: “في الدائرة الداخلية القصوى يوطد خليفة بطرس المؤمنين الكاثوليك في الإيمان”، بينما في الدائرة الوسيطة “يلتقي بباقي المسيحيين”. أما في الدائرة الخارجية القصوى، “فيتوجه إلى غير المسيحيين والإنسانية بأسرها”.
ثم استعرض قداسته مختلف اللقاءات التي قام بها خلال هذه الزيارة الرسولية، مع مختلف “الدوائر”، فتحدث عن لقاءاته مع السياسيين، وشخصيات العالم الإسلامي في الدائرة الخارجية. كما وتحدث عن لقاءاته مع قداسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، وغبطة بطريرك الأرمن الرسولي في اسطنبول مسروب الثاني، ومتروبوليت السريان الأرثوذكس مار فيلوكسينس.
ثم تحدث عن لقاء “الدائرة الداخلية القصوى”، أي اللقاء مع الجماعة الكاثوليكية في أفسس، فتحدث عن الاحتفال بالقداس في مزار “بيت مريم”.
وقال البابا في هذا الصدد: “احتفلت بالقداس في الحديقة المقابلة للمزار مع جماعة من المؤمنين أتوا من مدينة إزمير المحاذية ومن مناطق أخرى من تركيا وحتى من الخارج”، وعبّر عن الجو الذي خيم على اللقاء: ” وقد شعرنا في “بيت مريم” أننا في حقًا بيتنا، وفي هذا الجو من السلام، صلينا من أجل السلام في الأرض المقدسة وفي العالم أجمع”.
وجاء الاب الاقدس على ذكر الأب أندريا سانتورو، الكاهن الروماني، الذي شهد بدمه للإنجيل المقدس في الأرض التركية.
ثم تحدث عن ختام زيارته بالاحتفال بالقداس مع “الجماعة الكاثوليكية بمختلف عناصرها في كاتدرائية الروح القدس للاّتين في اسطنبول”.