بيروت، السبت 9 مارس 2008 (zenit.org). – عن موقع عينكاوا – صرخة ضمير أطلقتها الكنيسة الكلدانية في لبنان استنكارا لاختطاف رئيس اساقفة الموصل المطران بولس فرج رحو وقتل مرافقيه الثلاثة. مطرانية بيروت الكلدانية عقدت مؤتمرا صحفيا حضرته فعاليات وشخصيات سياسية ودينية عدة. رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي القى كلمة الافتتاح ودعى من خلالها كل المنظمات العالمية وخصوصا الدول الغربية والعربية والاسلامية التي لها تأثير مباشر على ما يجري في العراق، دعاها الى بذل كل الجهود لتأمين الافراج عن المطران باسرع وقت ممكن ومن دون شروط. قصارجي اكد ان الخاطفين طلبوا فدية عالية لاطلاق الاسقف وان المفاوضات لا تزال جارية.
وبعدما وقف الحاضرون دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في العراق، أكد سفير العراق في لبنان جواد الحائري ان الارهاب الذي بات يستهدف كل العراقيين على حد سواء لا بد من ان ينتهي وهو في طريقه للانتهاء، مشددا على ان العراق من دون مسيحيين ليس عراقا.
مستشار السفارة البابوية توماس حليم حبيب اعرب عن امله في ان تشكل عملية خطف المطران علامة وحدة يكون فيها الدين وسيلة تقرّب الى الله وليس الى العنف.
اما مجلس كنائس الشرق الاوسط فاعرب في بيان القاه امينه العام جرجس ابراهيم صالح عن استنكاره لخطف الاسقف مشيرا الى ان هذا العمل لا يخدم حسن العلاقات المسيحية الاسلامية ويهدد حال العيش المشترك مؤكدا في الوقت نفسه على اهمية الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا.
ممثل الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر عن اسفه لما حصل في العراق معتبرا ان اقلية من الارهابيين تقوم بتدمير البلاد بينما اكثرية الشعب العراقي تسعى للعيش بسلام وانسجام ووحدة.
قال ممثل الامم المتحدة:” اود اولا ان اعرب عن اسفي الشديد لما حصل لمطران الموصل. انها لمأساة على كل المجتمع العراقي فلطالما كان هذا الاسقف المشجع الاول لبقاء المسيحيين العراقيين في ارضهم. “