“مشكلة الحياة البشرية هي الالم. وبغض النظر عن شكله وعظمته، فقد أخذه يسوع على عاتقه وحوله من ألم الى محبة. وعن خبرة أقول، متى بدأنا نتقبل الالم لنكون مثل يسوع، واستمرينا في عمل المحبة بحسب مشيئة الله، فإن الألم ، إن كان روحياً، يختفي، وإن كان بالمقابل جسدياً، فيصبح نيره خفيفاً. لدى اصطدامها به، تشفي محبتنا النقية الالم وتحوله ليصبح بدوره محبة؛ فهي نوعاً ما تؤلهه.
وبعد كل لقاء مع يسوع، أتعرف الى الله بطريقة مختلفة، وجهاً لوجه، في انفتاح واتحاد تامين. وهكذا يعود النور والفرح، ومع الفرح يعود السلام، ثمرة الروح. هذا النور وهذا والفرح وهذا السلام النابعون من الألم المحبوب، يعملون ايضاً في القلوب المتحجرة.
لقد كتب أوليفر كليمان: “الهوة التي فتِحت لبرهة مع تلك الصرخة، تمتلىء بنفحة القيامة”. فلا يعود هناك انقسام، ولا وجع وتعم الأخوة الشاملة، وتزهر معجزات القيامة، ويولد ربيع جديد في الكنيسة وفي البشرية.”