الفاتيكان، 18 ديسمبر 2006 (zenit.org ). – تحدث البابا بندكتس السادس عشر في إطار كلمة الترحيب بالسفير السوري الجديد لدى الكرسي الرسولي، السيد أكرم عبيد عن الكاثوليك في سوريا فقال: “تتشوق الجماعة الكاثوليكية في سوريا الى لعب دورها في الحياة الوطنية بالتعاون مع باقي الإخوة المسيحيين المنتمين إلى مختلف الطقوس الشرقية الممثلة هناك”.
وأضاف: “إن وطنكم لهو بكل تأكيد أرض خصبة من أجل التقدم في العلاقات المسكونية بين أتباع المسيح وأود أن أعبر عن امتناني للدعم المتواصل الذي يلقاه الكاثوليك في هذا العمل الهام”.
ثم قال: “وقد سنحت لي الفرصة في الماضي القريب أن أقوم بهذا عندما قابلت البطريرك المسكوني في الفنار؛ وقد وقعنا سوية إعلانًا مشتركًا يعبر عن التزام الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية في العمل معًا من أجل الوصول بشتى الطرق إلى غاية الشراكة المنظورة”.
ثم عبر قداسة البابا عن تقديره لمبادرة الحكومة السورية التي “اعترفت بشرعية الكنائس الكاثوليكية الموجودة في سوريا بحسب أحكام القانون الكنسي”.
وعلق البابا على هذه المبادرة فقال: “تفتتح هذه الخطوة حقبة جديدة من التفاهم المتبادل والمتزايد بين أفراد مختلف الكنائس والأديان المتواجدة في سوريا”.
ثم أضاف قداسته: “بالإضافة إلى ذلك، تحضر هذه الخطوة الميدان لتعاون أكبر بين الكنيسة والحكومة، الأمر الذي يسهل اكتشاف الحلول للخلافات، مثل قضية التأميم التي تصادر الأوقاف الكنسية وتضمها لأملاك الدولة”.
وعلق البابا قائلاً: “إن هذا إنما هو تعبير عن نضج في العلاقات، بحيث يمكن المناقشة بها علنًا، بصدق واحترام متبادل”.
وعبر البابا أخيرًا عن ثقته بأن المهمة التي يتولاها السفير الجديد ستكون في سبيل توطيد العلاقات الحسنة بين الكرسي الرسولي والجمهورية العربية السورية.
وأنهى البابا كلمته مؤكدًا للسفير السوري الجديد جهوزية المكاتب الفاتيكانية لتقديم المساعدة في تحقيق كل مستلزمات مهمته الجديدة.