source: Tele Lumière

المسيح ما جاء ليلغي الألم إنما أتى ليملأه بحضوره

كقوس قزح في الأفق

Share this Entry

منذ فجر الإنسانية كان الألم إرث ثقيل نتناقله من أيام آدم الأول؛ وكثيرون منا يميلون إلى التفكير أن المعاناة الجسدية و الأمراض هي شر مطلق.ولكن…
الشر الحقيقي الوحيد هو الخطيئة التي تسيء لنا و للرب الذي لم يتركنا لإرثنا الثقيل ذاك بل أتى و حرّرنا من نير الخطيئة التي لم يخضع لها و لكن في المقابل شاركنا الألم و قدّسه. وأنه عندما ننظر إلى صليب يسوع نجد القوة والخلاص، وهذا ما رآه الأبطال الشهداء و القديسون في محبة المسيح على الصليب: حياة و فرح – ليس دون معاناة – بل بالرغم من المعاناة.
كان البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون يردد هذه العبارة المعبّرة : الشكرلله! ليس كل النفوس متمردة تحت عبء الألم!!
إن الألم لا بد منه على هذه الأرض وما يقدسنا ليس الألم بحد ذاته إنما قبول الحياة بحب لله و الآخر! ف”سر” القداسة لا يكمن بالألم إنما بالحب الواثق بالرب بالرغم من الألم… هكذا كانت رفقا التي عُرفت بقديسة الألم، في طيّات صفحات حياتها فصولٌ من الألم المقدِس و الطاعة المقدسة. علمت أن المسيح ما جاء ليلغي الألم إنما أتى ليملأه بحضوره، فجعلت من آلامها مذبحاً يستحضر حب الرب وأصبحت هذه الالام جزءاً من عملية ولادة الى الفرح الأبدي!
و رفقا التي حملت الألم حملت أيضاً الأمل.
برجائها لم تعرف البؤس و لا الخيبة بل إختبرت النعمة.
وبمعيّة الرب، أصبح صليبها جسراً نحو القيامة …
نسأل اليوم بنت أرضنا أن تضم صلاتها لصلاتنا كي نحظى بنعمة أن نصبح حملة رجاء، كالمشاعل في ليل العالم و كقوس قزح في الأفق :علامة خلاص الرب فوق طوفان الألم!

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير