30000 شاب دعيوا إلى النظر إلى المستقبل برجاء
روما، الأربعاء 29 أبريل 2009 (Zenit.org)- حوالي 30000 شاب كاثوليكي من السنغال وغرب إفريقيا شاركوا من 23 ولغاية 26 من أبريل الجاري في يوم الشبيبة العالمي الرابع الذي أقيم في مدينة تييس السنغالية. ومن ضمن محطات برنامج هذه الأيام، عقدت ندوة تمحورت على موضوع “الإيمان والرجاء والثبات في الإطار الحالي” ودعي خلالها الشباب إلى التفكير في المصاعب الحالية.
ووفقاً لبيان صادر عن الصحافة السنغالية حول هذا الحدث، فقد ضمت هذه الأيام شباباً من مختلف أبرشيات السنغال ومن غامبيا وموريتانيا وغينيا للاحتفال “بالمسيح ينبوع الحياة وحجر الزاوية لبناء عالم أفضل في الرجاء والثبات”، حسبما أشارت اللجنة المنظمة في دعوتها إلى المشاركة.
عند الافتتاح الرسمي لهذه الأيام، سعى أسقف تييس، المونسيور جاك سار، إلى حث الشباب على “إلقاء نظرة متنبهة على حياة الجماعات وعلى المجتمع عامة”، وعلى اغتنام فرصة “هذا اللقاء المهم، لقاء المشاركة والتبادل والصلاة” من أجل “التساؤل حول تجربتهم المعاشة، وإيجاد أجوبة لتوقعاتهم وتساؤلاتهم”.
“إن الشباب فترة رجاء لأنه يتطلع إلى المستقبل بآمال كثيرة”، حسبما أشار المونسنيور سار الذي عبر عن أسفه لرؤية أن “الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية لا تقدم للشباب ضمان مستقبل ثابت” كما ورد في الوثيقة حول مضمون وأساس الندوة.
هذه الوثيقة المذكورة تستعرض الصعوبات والعوائق الفعلية التي تواجه الشباب وهي “النظام التربوي المتدهور، البطالة، الأمراض، الفقر، الأزمة السياسية والاجتماعية، غلاء المعيشة، والهجرة غير الشرعية”. العديد من العوائق التي “تبدو أحياناً منيعة”، وفقاً للنص.
“إن الشباب يعيشون في إفريقيا بطلة الأرقام القياسية السلبية”، حسبما تورد الوثيقة موضحة أن “كل تقرير يعد اليوم حول مسألة ذات بعد عالمي يذكر أن إفريقيا هي الأسوأ. إذ أنها تحتل الصدارة دوماً على قائمة الصراعات المسلحة، واللاجئين أو الأشخاص المهجرين عنوة، ووباء الإيدز أو الملاريا أو الفقر”.
أما المراحل الأخرى المهمة في أيام الشبيبة الكاثوليكية فكانت الكرنفال الذي أقيم في المدينة والذي اختتم بتجمع كبير في متنزه تييس، والنشاط في مواقع الاستضافة، والأمسيات الثقافية، وقداس الأحد في ملعب لات ديور الرياضي برئاسة رئيس أساقفة داكار، الكاردينال تيودور أدريان سار.