الله يحبكِ ويحب الطفل

Share this Entry

بقلم شربل الشعار

كندا، الثلاثاء 18 أغسطس 2009 (Zenit.org). – من أمام المجهضة أي المكان الذي يتم فيه قتل الأطفال في الرحم وفي المحاولة الأخيرة لإعطاء رسالة قدسية الحياة للأهل باستشارة الرصيف، أبدء بهذه الكلمات الأربع مع الأم والأب، المتوجهون إلى الحصول على ما يسمّى الإجهاض الشرعي في شمال أمريكا. الله يحبكِ ويحب الطفل.

كنت اقول هذه الكلمات الله يحبكِ ويحب الطفل، ولم افكر أبداً ببعمق قوتها، إلا عندما رأيت دموع أم تنزل على وجهها، وكلمات من الأب يقول “شكراً لك الله يباركك…” لان عدد كبير من هؤلاء النساء يلجئنّ لمثل هكذا قرار من وراء خيبة أمل في الحياة، يظنون ان الطفل في الرحم هو مشكلة بدل من انه بركة، أو ان الأب والأهل والأصدقاء يضغطون عليهنّ بالحصول على إجهاض.

وبدأت أفكر ماذا تفعل هذه الكلمات بالناس؟ الجواب كان بسيط جداً وهو أننا في هذه الكلمات نذكّر الأم بعلاقتها مع الله وعلاقة الله مع الطفل في الرحم وان الله هو الخالق، ونذكر الأم أيضاً بعلاقتها مع الأب، بدون ان ندين هذه العلاقة، الله هو الديان. وأيضاً نذكرّ علاقة الأب مع الله وان هذه العلاقات كلها هي علاقة محبّة وحياة.

أيضاً نذكرّ الأهل بأن الله محبّة. وهو سيد الحياة وانتم فقط تنقلون هذه المحبّة وأن الإجهاض هو عمل كره وبغض ضد الأم وطفلها وعلامة كره الأب لطفله وكره الأم لهذا الجنين.

أيضاً نذكرّ ان الله رحوم وغفور، وهذه الكلمات تعطيهم رجاءٌ صالح، أن الأمل في الحصول على الإجهاض هو مزيف وغلطة كبيرة لانه يدمر المحبة والحياة والسلام ويؤذي النساء، ويجب تصليح علاقة الإنسان مع الله أولاً ومع اخيه الإنسان، وأن على الأم والأب ان يعيدوا النظر بعلاقتهم مع طفلهم، بالرحمة على الأم أولاً لانها اتخذت مثل هكذا قرار، ورحمتها هي على طفلها المشرف على الولادة، ورحمة الأب على طفله لان كلمة رحم الأم هي نفسها كلمة رحمة، أي أن الرحمة تبدء من الله أولاً ثم تنتشر بين البشر، أولاً عبر الطفل في الاحشاءها. وإلا يحل الشرّ والكره والبغض والفوضى في العلاقات الإنسانية بين البشر في العالم كله.

العلاقات الإنسانية

كل العلاقات البشرية وحقوق الإنسان مبنية على حق الطفل في الرحم بالحياة وعندما يشرّع المجتمع تدمير علاقة الأهل بطفلهم في الأسرة انهم يدمرون العائلة والمجمتع، لان العائلة هي الخلية الأساسية في بناء المجتمع والوطن. والسلام الحقيقي مبني على هذه الأساس وإلا ينهار المجتمع وتحلّ الفوضى بالعلاقات البشرية والإنسانية ويسود الخلل والشرّ والكره وبالبغض والشذوذ بين الناس. وينتشر وباء التخلّص من المرفوضين بالقتل. خاصة ً الضعفاء منهم الأطفال في الرحم والمرضى والعجز والمعوّقين جسيدياً وعقلياً.

ولاعادة بناء مجتمع صحيح يجب حماية العلاقات الإنسانية بالقانون خاصة ً العلاقات العائلية الصحيحة. برفض الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. ورفض المؤامرة العالمية ضد العائلة، لاننا نرى اليوم بانه هنالك مؤامرة دولية ضد الأسرة بتشريع الكره والبغض والرفض أفرادها لبعضهم البعض بتشريع القتل بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم، وتشريع العلاقات الشاذة في المجتمع.

وإذا لم يحمي القانون علاقات المحبّة والحياة في مجمتعنا، يجب علينا نحن كمسيحيين ان نخرج إلى الشارع ونبشّر بالمحبّة والحقّ لجميع الناس وخاصة النساء والأهل الذين يريدون اجهاض اطفالهم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير