الهند: الكنيسة واثقة بالرغم من معاناتها التمييز

رئيس أساقفة بومباي يتحدث إلى راديو الفاتيكان

Share this Entry

الفاتيكان، الثلاثاء 22 مارس 2011 (Zenit.org). – إن الكنيسة في الهند هي ضحية التمييز والعنف، ولكن مع ذلك فهي تحافظ على ثقة في الأكثرية الهندوسية والمسلمة، هذا ما قاله الكاردينال أوسفالد غراسياس، رئيس أساقفة بومباي ورئيس مجلس أساقفة الهند.

تأتي كلمات غراسياس عقب زيارة أساقفة الهند للأعتاب الرسولية، وقد التقى فيهم البابا في الفاتيكان نهار الاثنين 21 مارس الجاري.

ذكر الكاردينال الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها المسيحيون في ولاية أوريسا منذ ثلاث سنوات، مذكرًا بأن المسيحيين في الهند يبلغ عددهم 25 مليون نسمة، ويشكل الكاثوليك منهم 18 مليون نسمة.

وتأسف الكاردينال في معرض المقابلة كيف أن السلطات المحلية والوطنية تابعت هذه الأحداث دون أن تتدخل، مشيرًا إلى أن الموقف دفع المعتدين إلى الاعتقاد بأن لهم الحرية الكاملة بالتصرف بالمسيحيين بحسب ما يشاؤون، بما أن السلطات تغفل عن مواجهة هذه الاعتداءات.

ولكن، بالرغم من كل هذه الأوضاع، عبّر الكاردينال عن “ثقة كبيرة” في “الأكثرية الهندوسية، وفي الجماعة المسلمة والأديان الأخرى”، وأضاف: “أعتقد أن هناك بعض السياسات التي توسلك الدين أداةً للحصول على الأصوات في الانتخابات. والنتيجة هي أن النسيج المدني لأمتنا قد بات في خطر، ولكني أكيد أن الناس لن تسمح بتدمير مبدأ العلمانية”.

وجوابًا على اتهامات بعض المتطرفين الهندوس بأن الكنيسة تقوم بأعمال ارتداد جبري، قال غارسياس: إن الارتداد بالقوة هو أمر متناقض، فإذا كان بالقوة لا يمكن أن يكون ارتدادًا حقيقيًا، لأن الارتداد هو حركة تنبع من صميم القلب. وهذا الاتهام هو جائر وكاذب، أقله في ما يتعلق بالكنيسة الكاثوليكية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير