المفوضية العليا للاجئين وكاريتاس في حالة تأهب
روما، الخميس 24 مارس 2011 (Zenit.org) – تدفع العمليات القتالية في ليبيا الآلاف إلى الهرب من منازلهم واللجوء إلى شرق البلاد، حسبما تفيد المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة التي أعلنت عن عزمها على إرسال مساعدة إنسانية إلى هناك.
منذ انطلاق عملية التحالف الدولي الذي تعنى فيه القوات الجوية بمنع العقيد القذافي من الانتصار على العصيان الليبي في حمام من الدماء، عبر أشخاص آخرون الحدود مفضلين الهرب من البلاد خشية من العمليات القتالية التي تشنها القوات الحكومية في المنطقة، حسبما توضح المفوضية العليا للاجئين.
وفي تقرير حول الوضع، كشفت هيئة الإغاثة كاريتاس الفرنسية عن أن أكثر من 35 سيارة إسعاف هي في حالة تأهب على الحدود، وعلى استعداد للتدخل من أجل مساعدة الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى الإعانة.
ووفقاً لناطق رسمي من منظمة الصحة العالمية، فإن وصول الجرحى إلى الحدود ليس مستثنى، ومنظمة الصحة العالمية تعمل بالتعاون مع السلطات المصرية بخاصة لتدارك هذا الاحتمال، حسبما تضيف هيئة الإغاثة الكاثوليكية.
كذلك، تشارك مجموعات كاريتاس الواقفة أيضاً على الحدود التونسية والمصرية في الدعم المقدم للسكان الهاربين. فهي تزودهم بالمساعدة الغذائية ومياه الشرب وتؤمن لهم الحصول على خدمات الصرف الصحي. كما تساعد العمال المهاجرين على العودة إلى ديارهم.
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد هرب حوالي 328000 نسمة من ليبيا، وغادر معظمهم البلاد عن طريق مصر وتونس، فيما يهرب عدد متزايد من الأشخاص عن طريق النيجر.
وبحسب المنظمة عينها، فإن حوالي 4900 شخص من جنوب الصحراء وصلوا بين 17 و20 مارس إلى ديركو، وتوصل العدد الإجمالي للأفارقة الذين غادروا إلى هذه البلاد منذ بداية أعمال العنف في ليبيا إلى 9750 نسمة.