وتمّ تبادلُ مواد التصديق في القصر الرسولي في الفاتيكان من قِبل المونسنيور دومنيك مامبيرتي، سكرتير العلاقات مع الدول في سكرتارية الدولة، وألمار مامادروف، وزير خارجية أذربيجان.
ومن جانب الكرسي الرسولي شارك في الحدث أيضًا الكردينال ترشيسو برتوني، سكرتير دولة الفاتيكان، والمونسنيور فوتوناتوس نواكوكو، رئيس مراسيم سكرتارية الدولة، المونسنيور ستيفن ستوكر، مستشار السفارة البابوية لدى سكرتارية الدولة، والمونسنيور ليخ بيكوتا، من سكرتارية الدولة.
أمّا من جانب جمهورية أذربيجان فحضر رشاد السانوف، رئيس شعبة المعاهدات الدولية والقانون في وزارة الخارجية؛ هاملت اكباروف، مدير وسائل الاتصالات الاجتماعية في سفارة أذربيجان لدى الكرسي الرسولي؛ ناصر مامادوف وروفشان سامادوف، من سفارة أذربيجان في إيطاليا.
ويتضمّن الاتفاق، المكتوب باللغتين الانكليزية والاذربيجانية، من مقدمّة وثمانية مواد تنظّم الوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية في أذربيجان.
اتفاق تأريخي
في حديثه بهذه المناسبة، عرّف المونسنيور مامبيرتي تبادل مواد التصديق بـ”نقطة القمّة” في العلاقات بين الكرسي الرسولي وأذربيجان.
وأكّد بالقول إنّ “هذا الاتفاق التأريخي، الذي ينظّم الوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية في جمهورية أذربيجان، وسيلة ثمينة يجعل مبدأ الحرية الدينية أكثر فعّاليّة” و”يقرّ ويعطي شخصيّة قانونية للكنيسة الكاثوليكية وللمؤسسات المقامة على أساس تشريعها”.
وهذا الإقرار “يضمنُ للكنيسة الكاثوليكية في البلاد العيش بسلام وأمان، لكي تساهم بصورةٍ أفضل في الخير العام للبلاد”.
بالنسبة لرئيس الأساقفة، فإنّ تفعيل الاتفاق حدثٌ “ذات أهمية بالغة، لأنّه يعطي أيضًا دليلاً على احترام بلدٍ ذات أغلبية مسلمة لجماعة دينية ذات أقليّة”.
وأشار بالقول: “إنّه مؤشر لإمكانية عيش المسيحيين والمسلمين سويةً وإمكانية الاحترام المتبادل”.
وأكّد قائلاً إنّ الاتفاق “لا يؤثر في وجود أو في نشاطات العديد من الجماعات الدينية، المسيحية وغير المسيحية، التي تستقبلها أذربيجان، ولا تضع الكنيسة الكاثوليكية في موقعٍ خاصّ”.
يمثلُ الاتفاق مع ذلك “نقطة بداية”، و”قد تمّ التوصّل إليه في أجواء من الاهتمام المشترك”، وهو علامة واضحة على “الإرادة المشتركة” بين الكنيسة وأذربيجان “للاستمرار بالعمل سوية من خلال وسيلةٍ جديدة قادرة على ضمان تنشئةٍ كاملة لكلّ إنسان، سواء كمؤمن أو كمواطن”.
وختم المونسنيور مامبيرتي: “رجاؤنا المشترك أن تتقوّى علاقاتُ صداقتنا المتبادلة وأن تستمر وتتكثّف”، مشيرًا أنّ من أجل هذا الهدف “سيقومُ المكتبُ الدبلوماسي الدائم في باكو بدورٍ مهم”.