روما، الأربعاء 24 أغسطس 2011 (Zenit.org) – خلال حضوره في لقاء ريميني لسنة 2011 (من 21 ولغاية 27 أغسطس) حيث شارك في طاولة مستديرة حول تجربة بين الأديان والثقافات عاشها في القاهرة في أكتوبر الأخير، أعرب الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، عن قلقه إزاء الوضع في مصر، وذلك عبر أثير إذاعة الفاتيكان.
“منذ بداية ما سمي بـ “الثورة” في 25 يناير الأخير، حدثت تغيرات إيجابية لكنها لم تشمل الأساس: ففي نهاية المطاف، وبعيداً عن الأعلى مقاماً الذين ابتعدوا عن السلطة، المسؤولون ما يزالون هم أنفسهم”.
في البداية، حسبما أوضح، في الأسابيع الأولى التي تلت الثورة، “تغيرت أمور كثيرة. ومن ثم تجددت الاعتداءات وأعمال العنف والإجرام المرتكبة بحق المسيحيين والكنائس”.
وأسف قائلاً: “نحن قلقون على أمن مصر جمعاء لأن البلاد تعيش فترة انعدام أمن خطير. القوات المسلحة تبذل جهوداً كبيرة لكنها لا تنجح في إنهاء الأعمال التخريبية المرتكبة يومياً في عدة أماكن”.
وأضاف: “برأيي، سيكون للقوى الإسلامية بالطبع حضور قوي في البرلمان المقبل وهذا طبيعي لأنه يجب الاعتراف بقوتها السياسية على قاعدة إجماع ديمقراطي”. واعترف قائلاً: “يستطيعون الوصول إلى الأكثرية لكنهم إذا وصلوا إلى السلطة، يخشى أن يفرضوا نموذج دولة دينية إسلامية”.
وعن الدعوة التي كان الكادرينال نجيب قد وجهها لجماعته قبل شهرين، قال: “طلبت دعم عملية لصالح دولة مدنية، دولة ديمقراطية” لأن “هذه الرؤية كانت سائدة في بداية الثورة”. لاحقاً، تمكنت جماعات إسلامية ذات رؤى قائمة على الشريعة الإسلامية من السيادة تدريجياً”.
ختاماً، قال: “رجائي كبير. أنا متفاؤل جداً لكنني لا أخفي قلقي وخوفي على المستقبل، ليس فقط لنا نحن المسيحيون، بل أيضاً لمصر جمعاء”.