Audience Jubiliaire © PHOTO.VA - OSSERVATORE ROMANO

Audience Jubiliaire © PHOTO.VA - OSSERVATORE ROMANO

قَدَاسَةُ البَابَا فرنسيس المُقَابَلَةُ العَامَّةُ

3 فبراير / شباط 2016
بساحة القديس بطرس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، يقدّم لنا الكتاب المقدّس الله رحمة لامتناهية وفي الوقت عينه عدالة كاملة، فكيف نوفّق بين هذَين الأمرَين؟ وما هي العدالة التي نتحدّث عنها؟ إنْ فكَّرنا في التطبيق القانونيّ للعدالة نرى أنّ الذي يعتبر نفسه ضحيّة استغلال ما يتوجّه إلى القاضي ويطلب أن تتحقّق العدالة. لكنّ الكتاب المقدّس يقدّم لنا أسلوبًا آخرًا لتحقيق العدالة. إنّه نهج يجنّب اللجوء إلى المحكمة ويقتضي أن تتوجّه الضحيّة مباشرة إلى المذنب لتدعوه للتّوبة وتساعده ليفهم بأنّه يقوم بعمل شرّير وتناشد ضميره. وبهذه الطريقة، إذْ يتوب ويعترف بخطئه، يمكنه أن ينفتح على المغفرة التي تقدّمها له الجهة المتضرّرة. إنّها مسيرة صعبة بالتأكيد تتطلّب من الذي تعرّض للإساءة أن يكون مستعدًّا للمغفرة وأن يرغب بخلاص وخير الشخص الذي أساء إليه. هكذا فقط يمكن للعدالة أن تنتصر، وهذا هو تصرُّف الله تجاهنا نحن الخطأة، فهو يقدّم لنا مغفرته باستمرار ويساعدنا لنقبله ونتيقّن لشرّنا لنتمكّن من التخلُّص منه. لأنّ الله لا يريد إدانتنا بل خلاصنا. لنصلِّ لكي يجعلنا الربّ قادرين على المغفرة وهكذا نتمكّن من التوجّه إليه سائلينه أن “يغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن خطئ إلينا” ولنتمكّن من أن ندعوه “أبانا” حقًّا.

*******

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ باللغةِ العربيّة، وخاصةً بالقادمينَ منالشرق الأوسط. أيّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء، إنّ عدالة الله هي مغفرته! لنقبل إذًا هذه المغفرة الإلهيّة لنتمكّن بدورنا من أن نغفر للإخوة.ليبارككُم الربّ!

(موقع الفاتيكان)

 


Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير