سيم يوم السبت 23 تشرين الثاني 20 مؤمنًا من الأوبيس داي (عمل الله) Opus Dei وهم من الأرجنتين وأستراليا والنمسا، والتشيلي والولايات المتحدة وإسبانيا والفلبين وهنغاريا وإيرلندا، وإيطاليا والمكسيك الذين سيموا شمامسة.
جرى الاحتفال في بازيليك القديس أوجين في روما، وشدّد المونسنيور باربارو، الأسقف المحتفل في عظته على روح الخدمة التي تميّز حياة الشمّاس والكاهن، لأنّ “يسوع لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدم ويبذل حياته”.
كما شجّع الأسقف المحتفل الشمامسة الجدد على مساعدة “الأوبيس داي” في خدمتهم الرعوية وزرع تعاليم القديس خوسيه ماريا الذي كان يطمح لأن يكون خادمًا للجميع، من دون تمييز. وأشار إلى أنّه كان يقول بإنّ على الكاهن أن يكون “السجادة” التي يدوس عليها الآخرون بخفة.
وشرح: “ترمز الخدمة إلى الجهوزيّة والتخلّي عن العيش وفقًا لجدول أعمالك الخاصة والانفتاح إلى مفاجآت الله التي تظهر من خلال الناس، والأحداث غير المتوقّعة والمواقف الثابتة”.
وفسّر للشمامسة: “من المنطقي أن يكون لدى الشماس والكاهن جدولاً زمنيًا وخطة للأنشطة، إنما من المهم أن يكون ذلك جزءًا من الخدمة والتفاني وألاّ ننسى أنّ الله يتكلّم من خلال حاجات إخوتنا والناس وبأنها غالبًا ما لا تتوافق مع الله”.
وأضاف: “على الكاهن أن يتحلّى بأذن منفتحة لله وأخرى للناس، كما غالبًا ما يقول البابا. واقتبس من جديد أقوال مؤسس الأوبيس داي (عمل الله): “نحن لسنا هنا لنخدم الآخرين، من خلال جعل مسيرتهم أروع، بل الخدمة هي المساعدة والصلاة والاعتذار والابتسام والتشجيع والإماتة والتعاطف”.
في ختام الاحتفال، شكر المونسنيور فرناندو أوكاريز، المسؤول في الأوبيس داي وأحد رؤساء الشمامسة الجدد، الأسقف المحتفل وشدد على أنّ “هذه رسالة خاصة لخدمة شعب الله، إذ إنّ المسيح هو المثال، لهذا من الضروري أن نقوم بلقاء شخصي مع يسوع المسيح في الإفخارستيا والصلاة، لأنّنا هناك نوسّع قلبنا، حتى يتمكّن كلّ البشر من الاندماج فيه اقتداءً بقلب المسيح.
وحثّهم عائلات الشمامسة الجدد في كلمته على تشجيع أبنائهم من خلال صلواتهم في خلال الشهر الذي يسبق سيامتهم الكهنوتية. لا يسعنا سوى التفكير بفرح القديس خوسيه ماريا في السماء في هذه الأثناء. نطلب شفاعته حتى يستقبل الشمامسة الجدد النفوس ويرافقونها.