الفاتيكان، 2 أبريل 2007 (ZENIT.org). – تحدث الأب الأقدس البارحة، في عظته بمناسبة عيد الشعانين عن آنية ومعنى تطواف الشعانين معتبرًا إياه قبل كل شيء “شهادة فرحة نقدمها للمسيح يسوع، الذي فيه ظهر وجه الله، وبفضله انفتح قلب الله نحو جميعنا”.
ففي تطواف هذا العيد “ننضم إلى جمع الرسل الذي يرافق، بفرح وابتهاج، يسوع في دخوله إلى أورشليم”. فنحن، على مثال الرسل، نشهد للعظائم التي قام بها الله لأجلنا وفينا.
وعبر التطواف نعلن ملوكية المسيح و “نعترف بيسوع كابن داود، سليمان الحق – ملك السلام والعدل”.
وأشار البابا إلى أن الاعتراف بملوكية المسيح يعني “القبول بأنه هو من يهدينا إلى الطريق، فنثق به ونسير إثره. يعني أن نقبل كلمته، يومًا فيوم، مقياسًا لحياتنا. يعني أن نرى فيه السلطة التي نخضع لها. نخضع له، لأن سلطته هي سلطة الحقيقة”.
وبتعبيرنا عن فرح معرفة يسوع وصداقته، نعبر عن “جهوزيتنا للذهاب معه حيثما يحملنا”. فالليتورجية تحرضنا على “اتباع المسيح” الذي يشكل “وصفًا عامًا لكامل الوجود المسيحي”.
وفي هذا الاتباع “تحول وجودي داخلي”، فهو "يتطلب ألا أبقى منغلقًا في نفسي معتبرًا تحقيق ذاتي غاية حياتي الرئيسية. ويتطلب أن أهب نفسي بحرية إلى الآخر – لأجل الحق، لأجل الحب، لأجل الله، الذي يسبق ويهديني إلى الطريق بيسوع المسيح”.