وجه الأب الأقدس كلمة لضيوفه ذكّر فيها بتاريخ نشأة هذا الإتحاد عام 1946، على مبدأ الإنضمام الحر، وأشار إلى أنه ساهم في بناء الأمة الإيطالية العصرية، كما وأكد أن زيارتهم اليوم تشكل مناسبة للتفكير في واقع العمل سيما في ظل التبدلات الاقتصادية والاجتماعية السريعة والمعقدة.
وأضاف البابا يقول إن الكنيسة الأمينة لكلمة الله، لا تبرح تذكّر بمبدأ أساسي وهو “أن العمل في خدمة الإنسان ولا الإنسان في خدمة العمل”.
وتابع البابا مذكّرا بكلمات يوحنا بولس الثاني إلى الحرفيين خلال الاحتفال بيوبيل العام ألفين، حين قال:” تستطيعون إعطاء القوة لتلك القيم التي تميز نشاطكم على الدوام: “روح المبادرة، تنمية الطاقات الفنية، الحرية والتعاون، العلاقة الصحيحة بين التكنولوجيا والبيئة، التعلق بالعائلة وعلاقات حسن الجوار… وقد تمكنت الحضارة الحرفية في الماضي من بناء فرص كبيرة للتلاقي بين الشعوب، كما وقدّمت للعصور المتلاحقة ملخصا رائعا للثقافة والإيمان.”
ودعا بندكتس السادس عشر الحرفيين إلى الحفاظ على الثقافة الحرفية وإعادة تقييمها، لكونها قادرة على تقديم فرص كثيرة للتقدم الاقتصادي المتوازن، وللتلاقي بين البشر والشعوب. كما ودعاهم أيضا إلى الإلتزام بعيش “إنجيل العمل” والشهادة له، مدركين أن المسيح يدعو جميع المعمّدين إلى القداسة من خلال أعمالهم اليومية.
وختم البابا كلمته للإتحاد العام للحرفيين الإيطاليين موكلا الجميع إلى حماية العذراء مريم والقديس يوسف، وقال: “في مدرسة عائلة الناصرة، تستطيعون أن تتعلموا بطريقة أسهل كيفية ربْط حياة إيمان صادقة بتعب العمل ومصاعبه والتضامن مع المحتاجين.”