وفق ما ذكرته صحيفة (القرن التاسع عشر) الجنوية اليومية، أن المونسنيور بانياسكو نوه الى أن “اتحادات الأمر الواقع خطوة نحو البيدوفيليا”. في الحقيقة ان رئيس مجمع الأساقفة عبر عن رأي واضح وصريح، حيال مسودات القوانين المتعلقة بالاعتراف بزواجات المثليين والمخاطر الأخلاقية التي تحف بنا.
لتنجنب التخمين والجدل الذي لا أساس له، اصدرت أبرشية جنوة في 31 مارس بيانا توضيحياً، بعنوان: ” المونسنيور بانياسكو: توضيح بشأن مقال اليوم لصحيفة (القرن التاسع عشر)، منشور في موقع الأبرشية http://www.diocesi.genova.it/documenti.php?idd=1821. تجدر الملاحظة الى أن مداخلة صاحب النيافة المونسنيور بانياسكو في جنوة، أثناء لقائه العاملين في مجال وسائل الاعلام في الأبرشية، نُقلت بشكل مغلوط، تحت عنوان وتلخيص عام جعله يبدو متحيزاً ومنحرفاً. ليس هذا ما جاء في مقال صحيفة “أفينيري” في 1 أبريل 2007، والذي كان أمينا حرفا وروحا لما ورد في المداخلة.
ننقل لقراء زينيت، نص المقال الذي نشر في صحيفة أساقفة ايطاليا اليومية.
***
بانياسكو “اللبيب بالاشارة يفهم”أدريانو تورتي من جنوة “المذكرة التي قدمها مجلس أساقفة ايطاليا بشأن العائلة التي تقوم على أساس الزواج، تحاول مخاطبة الأذكياء من المؤمنين عبر بعض التلميحات الى الايمان، لكن فوق كل شيء، الى الفطنة، الرأي الرشيد والى التفكير بالدوافع وبالمنطق الأنثروبولوجي”.
أكد على هذا رئيس أساقفة جنوة، المونسنيور أنجلو بانياسكو، أثناء مداخلته في لقائه مع العاملين في مجال الثقافة والاعلام في الأبرشية. “في الحديث تعبير عن مثال للالتزام ـ أوضح هذا رئيس مجلس أساقفة ايطاليا ـ اختبرناه بشكل جماعي وجدي، وأعتقد، بنتيجة جيدة أيضا. أنه مثال على وسائل الاعلام أن تأخذه بعين الاعتبار اليوم ، حيال المباديء الأنثروبولوجية، ليس فقط المفاهيم النابعة من الايمان، بل وتلك التي مصدرها الاستخدام السليم للعقل ايضا”.
أكد المونسنيور بانياسكو على هذا “لكي لا توجه الينا وبسهولة، تهمة أن الكاثوليك يودون فرض ايمانهم ومعتقداتهم على الشعب، ضمن مجتمع واضح التعددية”. “بالتأكيد ـ أوضح رئيس الأساقفة للحضور ـ إن اتبعنا نحن الكاثوليك، منطق الايمان فقط لا غيره، سنكون بعيدين حقاَ عن هذه الديناميكية الديمقراطية، التي تتمثل في مواجهة المفاهيم مواجهة مستقيمة، شريفة، وغاية في الهدوء، وهذا ما لا يحدث غالبا”.
ولكي يتجاوز المونسنيور بانياسكو موقف المعارضة هذا، حث قائلا “علينا أن نعتاد باستمرار على التمسك بمبادىء ايماننا، ونتعلم على استخدام منطق العقل”. وتابع المونسنيور قائلاً الأمر يتعلق بـ”مبدأ انثروبولجي صحيح”، حيث تكمن المخاطرة في غياب “مقياس حقيقي للتمييز بين الخير والشر”.
ان كان المقياس هو “الرأي العام الشامل”، عندها “سيكون من الصعب أن نقول لا”.
وأضاف المونسنيور، “لماذا اذن نقول لا لسِفاح القربى أو لحزب البيدوفيليين في هولندا، إن كانت هناك حريتان متعارضتان؟”. ضد هذه “الانحرافات الموجودة على الأقل كبدايات”، يصعب الصمود، “إذا ما سقط المقياس الأنثروبولوجي للأخلاق، وهو فوق كل شيء، حقيقة طبيعية وليست حضارية”.