أسقف سويسري يتكلم عن خبرة الحوار مع الإسلام في سوريا

“إن نموذج العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في سوريا غير معروف في أماكن أخرى”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، 6 أبريل 2007 (ZENIT.org). – صرح النائب الأسقفي في لوسان، جنيف، فريبورغ، بيار بورخر قائلاً “أن نموذج العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في سوريا غير معروف في أماكن أخرى”.

جاءت هذه التصريحات بعد أن زار بورخر – وهو رئيس فريق العمل “إسلام” التابع لمجلس الأساقفة السويسريين – البلد الشرق أوسطي في زيارة دامت من 24 إلى 31 مارس.

وشرح بورخر الدوافع التي حملت الفريق إلى اللقاء في سوريا فقال أن الفريق تأسس عام 2001 لتعزيز الحوار بين المسلمين والمسيحيين في سويسرا. وقد زار السنة الماضية إيران، أما هذه السنة فاستضافته سوريا.

واعترف النائب الأسقفي السويسري قائلاً: “إن نموذج التعايش بين المسيحيين والمسلمين في سوريا غير معروف في أوروبا وسويسرا. لقد كانت هذه انطباعنا الرئيسي إثر هذه الزيارة”.

وشرح بورخر أن هدف الزيارة الرئيسي كان دينيًا، إلا أنهم التقوا بالعديد من المسؤولين المدنيين. “وقد جرت اللقاءات الأكثر أهمية في دمشق وحلب، حيث التقينا بسلطات دينية إسلامية ومسيحية”.

وبالحديث عن واقع الدين في سوريا قال: “تريد السلطات السياسية السورية أن تكون هوية أعضاء الجماعات الدينية سورية قبل أن تكون دينية”.

“وغالبًا ما تتبع الجماعات الدينية الإسلامية والمسيحية هذا المبدأ. وينشأ عن اتباع هذا الإجراء تعايشًا سهلاً، بالرغم من الفرق العددي الشاسع بين الجماعات”.

كما وتحدث رئيس فريق العمل “إسلام” عن لقاء البعثة ببطريرك الروم الملكيين، وغيره من الأساقفة الشرقيين، كما والتقت البعثة بمفتي الجمهورية الأعظم وبغيره من علماء السنة، “وقد شدد الجميع على العلاقات الإيجابية التي تسود في الجماعة”.

وعلى السؤال حول حرية الممارسة الدينية، قال بورخر: “لقد شرحوا لنا بأن الحكومة تتمنى حرية كبيرة في العبادة، وسلامًا مستتبًا بين المسيحيين والمسلمين. ولكن لا يجب أن ننسى أن اعتناق مسلم للمسيحية يولد مشاكل غير قليلة”.

كما وتحدث عن لقاء الفريق بجماعات من الشبيبة والأشخاص العاملين في حقل التجارة والاستثمار. ولاحظوا غياب التمييز والقبول المتبادل دون أحكام مسبقة، ولكن ذلك ضمن حدود بادية.

وعاد الأسقف من سوريا وهو يحمل ذكرًا مميزًا، هو زيارة الجامع الأموي في دمشق. “لقد تذكرت زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لهذا المكان بالذات، والوقع الكبير الذي كان لهذه الزيارة على العالم أجمع”.

هذا وقد زار البابا يوحنا بولس الثاني سوريا عام 2001، في إطار مسيرة حج قام بها على خطى القديس بولس، زار فيها الجامع الأموي الكبير مصليًا أمام ناووس القديس يوحنا المعمدان الموجود هناك.

وأنهى الأسقف بورخر كلمته إلى زينيت متحدثًا عن تقدير المسؤولين الدينيين المسلمين في سوريا لمبادرة المجلس الأسقفي السويسري في إنشاء فريق العمل “إسلام”.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير