اتفاق يهودي كاثوليكي ضد القتل الرحيم

اعلان مشترك لرئيس الأساقفة الكاثوليك والحاخام في باريس

Share this Entry

باريس، 16 أبريل 2007 (zenit.org). اتفق المونسيور أندريه فان تروا، رئيس أساقفة باريس، وديفيد ميساس حاخام العاصمة الفرنسية، على ضرورة اعلان بيان مشترك بشأن المرضى الميؤوس من شفائهم، والذي يرميان فيه الى المساهمة للحث على عناية حقيقية وكريمة، للأشخاص المحتضرين.

أكد رئيس الأساقفة والحاخام على شجبهما “لأي شكل من اشكال القتل الرحيم”، والتي تتمثل في أي “سلوك، عمل أو إهمال، هدفه إنهاء حياة الشخص لوضع حد لمعاناته”.

 يُقرأ في البيان المشترك الذي نشر في الثاني أبريل المنصرم: “نعبر عن معارضتنا الحازمة لأية مساعدة على الانتحار أو أي فعل للقتل الرحيم”، واستند موقِّعا البيان على الوصية الكتابية “لا تقتل”، والتي “تطلب من العائلة وممن يعتني بالمرضى، عدم محاولة تعجيل موتهم (…) أو عدم طلب مساعدة آخرين لهذا الهدف”.

 أعلن رئيس الأساقفة والحاخام انهما على وعي بمعاناة المريض الميؤوس من شفائه، وهما رغم ذلك، يحثان على استخدام المسكنات، والتي سمح بها قانون شُرِّع قبل سنتين. وأشارا الى أن “الالتماس بشأن إخوتنا وأخواتنا ذوي الأمراض الخطيرة والمحتضرين” (…) يتطلب الالتزام في توفير علاج لمعاناتهم (…). لايسعنا اذن الا الابتهاج بما يدعونا القانون الى تطويره (العلاج بالمسكنات) في كل المستشفيات والهيئات الطبية ـ الاجتماعية”.

 السعي للعلاج الطبي من وجهة النظر هذه “والذي قد تكون احدى اعراضه الجانبية، تقصير العمر”، عندما يبقى الأسلوب الوحيد “لتخفيف آلام شخص في حالة مستعصية أو ميؤوس منها، لمرض خطير ليس له علاج”، على أن يكون القصد دائما “من اعطاء هذا العلاج هو تخفيف الآلام الكبيرة وليس التعجيل بالموت”.

 ابداءً لمعارضتهما الشديدة للافراط في العلاج، أكد كلّ من المونسنيور فان تروا والحاخام ميساس أنه “دون التخلي عن أي شيء من معتقداتنا الدينية، واحتراما منا للحياة البشرية، يبدو من الصواب بالنسبة لنا عدم الشروع بأي علاج، لا نجني منه إلا إبقاء المريض على الحياة بالقوة وإطالة معاناة لا داع لها”.

 يُذكِّر مُوقّعا البيان بأن “حقيقة عدم الشروع أو الكف عن هذا العلاج أو ذاك، لمريض ميؤوس من شفائه، لا يلغي واجب منحه العلاج”، وبالأخص متابعة تغذيته “مفضلين الحياة الطبيعية”. عموما، ان كانت الظروف الاستثنائية تحتم علينا “تحديد أو ايقاف تزويده بالغذاء”، فلا يجب لهذا أن “يكون اسلوبا لتقصير حياته”.

 جاء هذا التحليل المشترك نتيجة أعمال فريق تأمل وبحث، شكلته أبرشية ومجلس كرادلة باريس، فريق مكون من عناصر خدمة العلاقات مع اليهودية في أبرشية باريس، ومن مجلس العلاقات ببقية الأديان في مجلس الكرادلة في باريس.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير