روما، 18 أبريل 2007 (ZENIT.org). – بمناسبة السهرة التي ستقام إكرامًا للبابا بندكتس السادس عشر نهار الخميس 19 أبريل في مسرح “أرجنتينا” في روما عند الساعة 20.30، سيتم تسليم أمين عام حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيسو برتوني مجلد بعنوان: “المحبة الفكرية. معالم مسيرة ثقافية لأجل إنسانية متجددة”.
وقد شارك في كتابة هذا الكتاب 54 أستاذًا جامعيًا من روما متخصصين في عدة مجالات.
وقد قام المونسينيور لورنزو لييوتزي، مدير المكتب الراعوي الجامعي في أبرشية روما، بكتابة مقدمة الكتاب. ومما جاء في المقدمة:
“إن موضوع المحبة الفكرية هو من أكثر المواضيع الغير اعتيادية في اللغة اللاهوتية المعاصرة، بالرغم من جهود بولس السادس ويوحنا بولس الثاني في هذا المجال”.
وأشار لييوتزي الى أن موضوع الرسالة العامة الأولى للحبر الأعظم بندكتس السادس عشر: “الله محبة”، قد بدا قديمًا وحافلاً بالتكرار بالنسبة للحكماء والأذكياء الذين لطالما سعوا إلى تجريد البشارة من هذا العنصر واضعين إياه “معرض الشك”، “مولدين بذلك الحس المعادي للثقافة الذي تفشّى أكثر فأكثر في الجماعة المسيحية، وربط الاختبار المسيحي بالخبرة الروحية-الصوفية البسيطة”.
أمام هذا الحس المعادي للانخراط الثقافي يذكر يوسف راتسينغر أننا “مسيحيون لا لأن المسيحيين ينالون الخلاص، بل نحن مسيحيون لأن الخدمة المسيحية ضرورية ومهمة في صلب التاريخ”.
ثم أضاف لييوتزي قائلاً أن “المحبة الفكرية هي القالب الجديد للحضور المسيحي في التاريخ”.
وقد عبر البابا عن ضرورة هذه المحبة الفكرية عندما قال في محاضرته الشهيرة في جامعة ريغينسبرغ أن “عدم العمل بأحكام العقل هو مناهض لطبيعة الله”.
وعلق ليوتزي قائلاً: “إن التأليف بين العقل والحب هو جوهر المحبة الفكرية”.