تحية البابا لشبيبة بافيا

بافيا، 23 أبريل 2007 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي تحية الأب الأقدس بندكتس السادس عشر للشبيبة مساء السبت 21 أبريل، في ساحة كاتدرائية بافيا.

Share this Entry

أيها الإخوة والأخوات!

 بعد أن أمضيت بعد ظهر اليوم في فيجيفانو، ها أنا أقف بينكم الآن في بافيا، في هذه الساحة، أمام هذه الكاتدرائية العظيمة من القرن الخامس عشر.

  أشكركم جميعاً على انتظاركم واستقبالكم الحار لي. في لقائنا الأول هذا، أود أن أحيي السيدة رئيسة البلدية وممثل الحكومة، وأشكرهما على الكلمات الحارة التي وجهاها لي. كما وأحيي أيضاً السلطات المدنية الحاضرة هنا.

 تحية خاصة الى راعي الأبرشية، المطران جوفاني جوديتشي، ومعه أتوجه بتحية الى الكهنة، الراهبات والرهبان وكل المساهمين في العمل الرعوي.

 أما الكلمة الخاصة والحارة فأوجهها إليكم، أيها الشباب الأعزاء، القادمين بهذا العدد الكبير في أول زيارة لي لأبرشيتكم. أنتم فيها تمثلون الرجاء والمستقبل، ولهذا فأنا سعيد بأنني بدأت هذه الزيارة بلقائي بكم.

 آتي بينكم هذا المساء، لأجدد الإعلان الذي لا يشيخ، ولأأتمنكم على بُشرى، إذا ما قُبِلَت، تغيّر الوجود، تجدّده وتملؤه. الكنيسة تُعلن هذه البشرى بفرح كبير في هذا الزمن الفصحي: المسيح قام وهو حيّ بيننا! كم من أقرانكم خلال التاريخ، أيها الشباب الأعزاء، التقوا به وأصبحوا له أصدقاء. تبعوه بأمانة وشهدوا لمحبته في حياتهم الخاصة!
 

لا تخافوا إذن أن تهبوا ذاتكم للمسيح: فهو لا يخذل أبداً انتظاراتنا، لأنه يعلم ما في قلوبنا. فباتّباعه بأمانة، لن يكون من الصعب عليكم أن تجدوا الجواب على السؤال الذي يكمن في نفوسكم: “ماذا عليّ أن أفعل؟ ما هو دوري في هذه الحياة؟”

 الكنيسة، التي تحتاج الى جهودكم لتوصل بشارة الإنجيل أقرانكم، تساعدكم في مسيرة معرفة الإيمان والمحبة لله وللإخوة. فالمجتمع المطبوع بكل التحولات الاجتماعية، ينتظر دعمكم لبناء تعايش أقل أنانية وأكثر تضامناً، محوره العدل، الحرية والسلام.

 هذه هي رسالتكم أيها، أيها الشباب الأعزاء! وليرافقكم المسيح القائم، ومعه العذراء مريم، أمه وأمنا. ولتساعدكم العذراء، بمثلها وشفاعتها الدائمة، لتثبتوا في أوقات المحن وتسلموا ذاتكم الى الرب.

 أشكركم مجدداً لهذا الحضور، وأعطيكم بركتي الرسولية الحارة. ليلة سعيدة، والى اللقاء في الغد!

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير