روما، 23 أبريل 2007 (ZENIT.org). – صرح الصحافي الإسرائيلي يوسي بار بأن “القيم الدينية هي أمر سامٍ ونبيل ولا يجوز مزجها بالصراعات السياسية، أو استغلالها للتحريض على الحرب باسم الله”.
أتى كلام الصحافي في معرض يوم دراسة عقد في جامعة الغريغوريانا الحبرية في روما (www.unigre.it) حول موضوع “الدين في الصحافة. المسيحية والديانات الأخرى في الجرائد العلمانية والطائفية”.
وقد حذر بار، مراسل جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، من خطورة الخلط بين الدين والسياسة في الصحافة.
وذكر بأن “الدين هو ملك الله لا البشر، ولذا لا يستطيع البشر استخدامه لأي غرض لا يتعلق بالله والإنسان”.
“وعلى المرشدين والزعماء الروحيين في كل العالم أن ينفصلوا عن كل المتدينين الذين يتوسّلون الدين للتأثير على رأي أتباعهم السياسي والاجتماعي”.
“فغالبًا ما يستعمل السياسيون التزامهم الديني وسيلة لتعزيز مصالحهم الشخصية ولكي يحصلوا على أصوات الناخبين”.
وأضاف: “نلاحظ كيف أن الإرهابيين أيضًا يقضون على حياة الكثير من الأبرياء ويستعملون الدين لكي يبرروا أفعالهم الشنيعة”.
ولذا اعتبر بار أنه “لا يجب مزج القيم الروحية الشريفة بالمصالح السياسية والاقتصادية”.
واعتبر أن “وجود الأحزاب الدينية التي تتحكم بحياة المواطنين هو أمر غير مقبول، وأعني بهذا وطني، إسرائيل، حيث لطالما أثر رجال الدين على المواطنين، وحيث تلعب الأحزاب الدينية دورًا مصيريًا في تشكيل الأحلاف في الحكومات”.
وبنظر بار، “إن الوضع في البلدان العربية أكثر خطورة لأن بعض الرؤساء يتكلمون باسم الله، بينما هم يقومون بخدمة مصالح ذوي السلطة والقرار”.