الفاتيكان، 26 أبريل 2007 (ZENIT.org). – عبّر أمين عام مجمع عقيدة الإيمان، رئيس الأساقفة أنجلو أماتو عن استنكاره لظاهرة الإجهاض والقتل الرحيم الذين أصبحا ظواهر “إرهاب جديد ذو وجه إنساني”، والذي يشكل إلى جانب الانتحاريين مشكلة كبيرة في مجتمعنا المعاصر.
جاءت كلمات رئيس الأساقفة أماتو أثناء مداخلته نهار الاثنين بعنوان: “مشكلة الشر. تأملات فلسفية ولاهوتية”، في إطار دورة الدروس التي يشارك فيها الكهنة الذين يهتمون في الخدمة الرعوية في المطارات، برعاية المجلس الحبري للمهاجرين والرحّل، والذي يختتم أعماله اليوم الخميس 26 أبريل.
“بتصفحنا الجرائد، وبزيارتنا لمواقع الانترنت، وبمشاهدتنا للتلفزيون، نشاهد يوميًا فيلمًا شاذًا حول موضوع الشر، الذي يتم “التقاطه” في مخلف أنحاء العالم، عبر سيناريوهات متجددة ومجرمة، كما نستطيع أن نلاحظ من خبرة الإرهاب العالمي”.
“وإلى جانب إرهاب الانتحاريين المُشين، الذي يملأ شاشاتنا يوميًا، هناك “إرهاب ذو وجه إنساني”، وهو أيضًا إرهاب يومي ومثير للاشمئزاز، ولكن تجري الدعاية له عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، من خلال التلاعب المحترف باللغة التقليدية، عبر تعابير تخفي الحقيقة المأساوية التي تستتر وراء الوقائع”.
وأعطى رئيس الأساقفة بعض الأمثلة فأشار إلى عملية تسمية الإجهاض “وقفًا إراديًا للحمل، ولا قتلاً متعمدًا لكائن بشري أعزل”، ويطلق على القتل الرحيم “بكل بساطة اسم الموت بكرامة”.
وبعض الأمثلة عن هذا “الارهاب ذو الوجه الإنساني” هي المختبرات التي يتم فيها “تصنيع” الحبة المجهضة، أو حيث “يتم التلاعب بالأجنة البشرية”.
وتطرق أماتو إلى المقررات البرلمانية في الدول “المتمدنة” التي “تصادق على قوانين ضد الكائن البشري”.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن الشر في أيامنا “ليس عمل شخص فرد أو جماعات معروفة، بل هو يتأتى من مراكز غامضة، ومن معامل أفكار خاطئة، ومن مراكز سيطرة خفية تمطرنا بِوابلٍ من الرسائل المغلوطة، تعتبر العيش بحسب الإنجيل أمرًا رجعيًا وسخيفًا”.
واعترف أماتو أننا “لا نستطيع أن نغلق مكتبات الشر أو أن ندمر الاستديوهات حيث يتم إخراج الفيروسات القاتلة”، مشيرًا إلى أنه على المسيحيين أن يتقووا من خلال “تنشئة ضمير مستقيم يسعى إلى الخير والحقيقة ويحبهما، ويجانب الشر”.