مصير الأطفال الذين يموتون قبل تقبّل سر العماد

بحسب وثيقة صادرة عن اللجنة اللاهوتية العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، 30 أبريل 2007 (ZENIT.org). –  صرحت اللجنة اللاهوتية العالمية بأن مصير الأطفال الذين يموتون من دون المعمودية هو السماء، وذلك قي وثيقة بعنوان “الرجاء بخلاص الأطفال الذين يموتون قبل تقبل سر العماد”، وقد صادق على الوثيقة البابا بندكتس السادس عشر في 19 أبريل.

تشكل الوثيقة تخطيًا لمفهوم اليمبس التقليدي (وهو عبارة عن مكان يعيش فيه الأطفال غير المعمدين أبديتهم دون شركة مع الله) والذي كان يعبر عن مفهوم حصري جدًا للخلاص.

وكتب خبراء اللجنة اللاهوتية العالمية بأن التفكير برحمة الله وبعوامل أخرى دفعهم إلى التوصل إلى رجاء وطيد وجاد بأن الأطفال غير المعمدين هم مخلّصون ويتمتعون بمشاهدة وجه الله، وذلك لأن إقصاء الأطفال الأبرياء من الجنة لا يعكس حب يسوع للصغار.

هذا وسيتم نشر نص الوثيقة باللغة الإيطالية في 5 مايو. وكانت اللجنة اللاهوتية العالمية قد بدأت بدراسة موضوع اليمبس في سنة 1994، عندما كان يرأسها الكاردينال يوسف راتسنغر والذي كان قد قال منذ عام 1984 بأن قضية اليمبس لم تكن يومًا في فكر الكنيسة أكثر من فرضية لاهوتية، ولذا من الممكن التخلي عنها.

وقد نشأت فرضية اليمبوس في القرن الثالث عشر، ثم تناقلها التقليد في ما بعد. وتقول الفرضية بوجود مكان هو اليمبوس يقيم فيه الأطفال الذين ماتوا قبل أن ينالوا سر العماد.

وقد ظهر اليمبوس في تعليم الكنيسة الكاثوليكية للبابا بيوس العاشر عام 1904، ولكن تعليم الكنيسة الكاثوليكية الصادر عام 1992، والذي يحمل توقيع البابا يوحنا بولس الثاني، لا يتطرق إلى اليمبوس.

وقد أظهرت اللجنة اللاهوتية العالمية كيف أن مختلف الباباوات والمجامع لم تعتبر اليمبس مسألة لاهوتية، بل تركت الموضوع مفتوحًا.

وتعبر الوثيقة عن أنها تحلّ بتصريحاتها “مشاكل راعوية طارئة”، نظرًا لارتفاع عدد الأطفال الذين يموتون من دون معمودية، وخصوصًا العدد الهائل من الأطفال “ضحايا الإجهاض”.

ويشير نص الوثيقة إلى أن الأطفال “لا يعرضون أبدًا بشكل شخصي عن نعمة الخلاص”، ولهذا السبب، “يستطيع الله أن يمنحهم نعمة المعمودية، حتى ولو لم يتم منحهم السر”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير