البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة

بكركي، 10 مايو 2007 (zenit.org). – اجتمع أصحاب السيادة المطارنة الموارنة في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير ، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي:

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

 1. أطلع غبطته أصحاب السيادة على الاتصالات التي قام بها في أثناء إقامته في الأسبوع الفائت في روما، وكان موضوعها الوضع اللبنانيّ، ورأى أنّ القضيّة اللبنانيّة هي موضوع اهتمام الكرسيّ الرسوليّ والحكومة الايطاليّة، والتقى غبطته الجالية اللبنانيّة في ميلانو في قداس احتفل به في بازيليك القديس مرقس. 

2. يبدو أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد نهاية ولاية فخامة الرئيس الحالي، أصبح قيد التداول، وقضيّة النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس، سواء أكان ثلثي عدد أعضاء المجلس النيابيّ، أم النصف زائد واحد، هي الآن موضوع نقاش، ويبقى أنّ الرئيس المنتخب بأكبر عدد من الأصوات يجب أن يتوفّر له من الهيبة والسلطة والمناعة ما يجعل منه حكمًا بين جميع الأفرقاء. 

3. إن الجدل القائم اليوم حول الاتفاق على شخص الرئيس قبل اجتماع مجلس النواب، أو بعد اجتماع هذا المجلس، يبدو في غير محلّه، لأنّ جوهر الجدل أن يصار إلى انتخاب رئيس بحسب نصوص الدستور، والقول بمقاطعة بعض النواب جلسة المجلس النيابي حتى يصير الاتفاق على اسم الرئيس المطلوب انتخابه لا يبدو في محله لأنّ هذا الموقف يعطل عمليّة الانتخاب بتهريب النصاب المطلوب، أمّا المشاركة في عمليّة الانتخاب ولو لم يتمّ الاتفاق مسبقًا على اسم من سيكون رئيسًا، فدليل على حسن نيّة، وعلى النواب المجتمعين في المجلس أن ينتخبوا من يرون فيه الكفاية وأن يقاطعوا داخل المجلس. إذّاك لا تكون المقاطعة للوطن بل للحزب أو لجماعة معيّنة. 

4. إن الوضع الاقتصادي الآخذ في التدهور يومًا بعد يوم من شأنه ان يحفّز رجال السياسة على معالجة هذا الأمر بالسرعة المطلوبة، وقبل سقوط الهيكل على جميع من هم في داخله.

 5. إنّ الوضع الدائم التأزم الذي يعاني منه لبنان والذي حمل معظم أدمغته وأيديه العاملة على الهجرة القريبة والبعيدة لهو موضوع قلق شديد بالنسبة إلى مستقبله. وهناك من يفكّر بإيجاد صيغة لتحييد لبنان عن صراعات المحاور القائمة في المنطقة. وهي فكرة لو تحقّقت، مع الحفاظ على التضامن الكامل مع قضايا العالم العربيّ المحقّة والعادلة، لأخرجت لبنان من دائرة التجاذب، وضمنت له ولابنائه مستقبلاً زاهرًا، ولكفت المنطقة عناء التدخل في شؤونه. 

6. إنّ الشهر المريميّ هو مناسبة مؤاتية للتلفت إلى أم الله وأمنا العذراء مريم، لنطلب إليها شفاعتها لدى ابنها يسوع المسيح أن ينير منا القلوب والعقول لندرك تمام الادراك كيف يجب العمل للخروج من المحنة المتمادية التي نتخبط فيها منذ ما فوق الثلث قرن. وما من شيئ على الله بعسير.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير