أيها الإخوة والأخوات!
بعاطفة كبيرة أحييكم أنتم الذين حضرتم من كل أنحاء البرازيل، أمريكا اللاتينية والكاراييب، وأحيي أيضاً الذين يتابعونني عبر الإذاعة والتلفزيون. خلال الذبيحة الإلهية، استدعيت الروح القدس وطلبت اليه أن يأتي المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب، الذي سأفتتحه اليوم، بالثمار المرجوة.
أطلب من الجميع الصلاة من أجل ثمار هذه الجمعية الكبيرة، التي تعيد الرجاء في مستقبل العائلة في أمريكا اللاتينية. أنتم رجاء شعوبكم. فليبارككم الرب ويرافقك خطاكم!
أحيي بعاطفة الجماعات التي تنطق باللغة الإسبانية الحاضرة هنا، وأحيي جميع الذين، من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ينضمون بالروح الى هذا الاحتفال. فلتساعدكم العذراء على إبقاء شعلة الإيمان والمحبة والإتفاق حيّة، لكيما من خلال شهادة حياتكم والأمانة لدعوتكم كمعمدين تكونون النور والرجاء للإنسانية. نصلي أيضاً لكي يأتي المؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب بثمار التجدد الروحي والكرازة الدائمة. فليبارككم الرب!
أتوجه بتحية حارة الى الناطقين باللغة الإنكليزية الحاضرين هنا. إن العائلة هي محور رسالة الكنيسة، لأنه في البيت ينمو إيماننا ويتغذى. أيها الأهل الأعزاء، أنتم أول شهود للحقيقة ولقيم الإيمان أمام أولادكم: صلّوا مع ومن أجل أولادكم، علّموهم من خلال مثالكم في الأمانة والفرح! في الحقيقة، إن كل تلميذ، تدفعه الكلمة والاسرار، مدعو الى هذه الرسالة. إنها مسؤولية، على الجميع تحمّلها، لأنه ما من شيء أجمل من معرفة المسيح ومساعدة الآخرين على التعرف اليه! فلتكن سيدة غوادالوبي مثالكم ودليلكم. فليبارككم الرب جميعاً!
تحية قلبية الى العائلات والجماعات الناطقة بالفرنسية، والتي تعيش في قارة أمريكا اللاتينية، وخاصة في هاييتي، في غويانا الفرنسية، وفي الأنتيل. فليساعدكم الرب – مع كل الآخرين – على بناء مجتمع أكثر تعاضدًاً وأخوّة، ساعين الى مساعدة الشباب على اكتشاف عظمة القيم العائلية.
اليوم هو الذكرى الـ 90 لظهورات السيدة في فاطيما. فهي، من خلال ندائها القوي الى الارتداد والتوبة، الأكثر نبوّة بين الظهورات الحديثة. نطلب من أم الكنيسة، من التي تعرف معاناة وآمال الإنسانية، أن تحفظ عائلاتنا وجماعاتنا. نوكلها خاصة بالشعوب والأمم المحتاجة، وكلّنا ثقة بأنها تصغي الى تضرعاتنا وطلباتنا البنوية.
أفكر بنوع خاص بكل الإخوة والأخوات الذين يعانون من الجوع، وأود هنا أن أذكر “المسيرة لمكافحة الجوع”، التي ينظمها برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، الوكالة الأممية التي تُعنى بالمعونات الغذائية. إنها مبادرة، تُقام اليوم في مدن عديدة في العالم، ومن بينها ريبيراو بريتو، هنا في البرازيل.
نرفع الصلوات أيضاً من أجل الجماعة الأفرو– برازيلية، التي تحيي في هذا الأحد ذكرى إلغاء العبودية في البرازيل. فلتكن هذه المناسبة حافزاً على وعي تبشيري لهذا الواقع الاجتماعي الثقافي البالغ الأهمية في أرض الصليب المقدس.
كما وأتوجه بتحية قلبية، وشكر خالص، الى كل الجماعات والجمعيات المجتمعة هنا. فليكافئكم الرب ويحفظكم أقوياء في الإيمان.