المسلمون واليهود يقاومون النسبية والتطرف (تصحيح)

من لقاء ريميني: نداء لإنقاذ المسيحيين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ريميني، 23 أغسطس 2007 (ZENIT.org). – رغبة في مزيد من الدقة في نشر الأخبار وتلافيًا لنشوء سوء الفهم، بعد أن تلقينا بعرفان ملاحظات أحد القراء الكرام، نعيد نشر الخبر الذي صدر في نشرة العشرين من أغسطس 2007 مع التصحيحات اللازمة.
* * *

اختتم نهار الأحد 19 أغسطس 2007 لقاء بعنوان “فلننقذ المسيحيين”، في إطار لقاء ريميني السنوي، بنداء يطالب بإنقاذ حياة الشاب المصري محمد حجازي الذي ارتد إلى المسيحية من خطر الموت، بعد أن كان قد طولب بالحكم عليه بالإعدام بتهمة الكفر بالدين الإسلامي.
وقد أدان التطرفَ كل المشاركين في اللقاء، ومن بينهم مجدي علام، نائب مدير جريدة الكوريري دي لا سيرا، كلاوديو موربورغو، نائب رئيس الجماعات اليهودية في إيطاليا، ودنيا الطيب، نائبة رئيسة اتحاد النساء المغربيات في إيطاليا. كما ودعوا إلى ثورة ثقافية تدعو إلى حمل إله السلام إلى العالم.
وذكّر مجدي علام أن عميد أحد الكليات في جامعة الأزهر في القاهرة قد أصدر فتوى يطالب فيها بإعدام الشاب المذكور أعلاه، وذلك فقط لأنه طلب أن يتم تحديد ديانته على هويته، لكي ما يسمح لابنه أن يكون مسيحيًا لدى ولادته.
وأشار علام أن “دولة كإيطاليا، يجب عليها أن تُسمع صوتها في هذا الصدد”، ووجه نداءً إلى الرئيس الإيطالي قائلاً: “أدعو، باسم جميع ذوي الإرادة الطيبة، الرئيس نابوليتانو إلى توجيه نداء للرئيس المصري حسني مبارك لكي يقوم بمبادرة فعالة” فيوضح بأن مصر “تحترم حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتمائهم الديني”.

كما وقال نائب مدير الكوريري دي لا سيرا، أن “المسيحيين في الشرق الأوسط كانوا الأغلبية السكانية، أما الآن فقد أصبحوا أقلية ضئيلة. في الماضي، كانت قيمة الشخص تفوق الإيديولوجية، أما اليوم فقد أذلّت الإيديولوجية الشخص البشري”.
ثم تابع: “أن ننقذ المسيحيين في العالم، يعني في الحقيقة أن ننقذ أنفسنا”.

من ناحيته، أشار كلاوديو موربورغو إلى أن النسبية والتطرف إنما ينفيان الحس الديني الأصيل. وأشار أن الموقف العلماني في إيطاليا والتطرف الذي بدأ يتفشى في العالم إنما هما وجهان لميدالية واحدة.
وأشار نائب رئيس الجماعات اليهودية إلى أنه “لا يمكن أن نراوغ حول الله. فإنقاذ المسيحيين يعني إنقاذ الحوار الديني الأصيل، ويعني الصراع من أجل الحفاظ على قدسية الحياة”.
وأنهى موربورغو كلمته داعيًا المسيحيين واليهود والمسلمين إلى التكاتف من أجل تحقيق ثورة ثقافية تحمل الله إلى العالم وتقدس الحياة اليومية. من خلال إنقاذ المسيحيين نسمح لله أن يكون حاضرًا في التاريخ، ونقوي المعنى الديني للوجود، وندحض النسبية والتطرف المتفشيين”.
أما دنيا الطيب، فقد استشهدت بالقرآن القائل بأن من يقتل رجلاً فقد قتل البشرية بأسرها، واستنكرت التعديات ضد الحقوق الإنسانية والاضطهادات التي يتعرض لها المسيحيون في بعض الدول الإسلامية.
“ففي مصر تضطر حوالي 1000 امرأة سنويًا أن ترتد إلى الإسلام بسبب أزواجهن أو بسبب الجامعات”.
ثم تساءلت: “أمن العدل التحاور مع دولة مثل المملكة العربية السعودية، حيث لا يستطيع المسيحيون أن يمارسوا شعائر عبادتهم ولا حتى بصورة شخصية؟”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير