جنيف: إن اضطهاد المسيحيين "باسم الله" انتهاك لحقوق الإنسان

أصدر بطاركة وأساقفة كنائس الشرق الأوسط من جنيف بعد أن لبوا دعوة البعثة الدائمة للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة بيانًا أوضحوا فيه أنهم جاؤوا ليشهدوا على الوضع المأساوي المخيم على هذه البلدان من جماعات صغيرة وصولا الى كل السكان. أما أبرز ما حمله البيان هو أن الجماعات المسيحية لطالما تواجدت في المنطقة ولكنها اليوم تستهدف من قبل الدولة الإسلامية وذلك بحسب ما نشره موقع أوفر دوريان الفرنسي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

شدد الأساقفة أن المسيحيين يضطهدون “باسم الله” وهذا انتهاك واضح لحقوق الإنسان من حيث الحرية الدينية، وهذه برأيهم هي الحجة التي يستخدمها جهاديو الدولة الإسلامية لتشريع قتل المسيحيين ونتج عن ذلك إبادة جماعية ناهيك عن مقتل أبرياء وآخرين أجبروا على المغادرة…

كذلك وبحسب البيان لا تشكل ما تسمى “بداعش” خطرًا على المسيحيين فحسب بل على جماعات الديانات الأخرى والمجتمع ككل في الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، إن لن تتم إدانة هذه الإيديولوجية بحزم وتدميرها بشكل كامل، فهي ستدمر نظام حقوق الإنسان برمته خالقة بذلك سابقة خطيرة من اللامبالاة ضد الأقليات.

تناول الأساقفة أيضًا المجازر التي تمت في العراق وسوريا والتي لم يحاسب عليها أحد ومن واجب المجتمع الدولي وبحسب القانون الإنساني، حماية الأفراد والجماعات التي تهمش حقوقها الإنسانية ولا تتمكن الحكومة من حمايتها. تابع البيان بالقول لا ينبغي على المسيحيين في العراق أن يحرموا من حقوقهم كأفراد أو كأعضاء في الجماعات الدينية، على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. يجب الاعتراف بالمسيحيين ومعاملتهم بالطريقة عينها كأي مواطنين آخرين في بلدهم.

من ناحية أخرى، طالب الأساقفة وبحسب المصدر عينه، مساعدة إنسانية واجتماعية ومالية وسيادة الأمن في المجتمعات المسيحية. من ضمن المطالب: تأمين المأوى للمشردين مع اقتراب فصل الشتاء، الى جانب ظروف معيشية ملائمة، ومساعدات طبية مناسبة، وتأمين تعليم الأطفال.

فوق كل ذلك، والى جانب هذه المتطلبات الأساسية، يجب أن يتم تأمين عودة المسيحيين الى بلادهم وممتلكاتهم ومنازلهم بمشاركة المجتمع الدولي. تبقى الأولوية اليوم تدمير هذه الدويلة التي تنمو وإدانة السلوك الإجرامي واستعادة التعايش السلمي حيث تطغى الكرامة الإنسانية ويعترف بحقوق كل شخص وواجباته.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير