أدنبرغ، سكوتلندا، 30 أغسطس 2007 (Zenit.org) – أعلن الكاردينال كيث أوبراين عزمه الإستقالة من منظمة العفو الدولية بأس كبير من باب الإعتراض على سياسة المنظمة الداعمة للإجهاض وباعتبارها مسألة ضمير. 

وقد أطلع رئيس أساقفة سانت أندروز وأدنبرغ مدير المنظمة في سكوتلندا عن قراره بالإستقالة في كتاب أرسله إليه بتاريخ 28 أغسطس الجاري.

وجاء في كتابه: "إن القرار الأخير للمجلس الدولي لمنظمة العفو الدولية بـ"دعم إزالة الطابع الجرمي عن الإجهاض والدفاع عن حق النساء في الخضوع لعمليات إجهاض" قد أرغمني على إعادة النظر في عضويتي في هذه المنظمة المحترمة".

وتابع الكاردينال البالغ من العمر 69 سنة: "لقد انتسبتُ أولا ً كطالب ودعمتُ المنظمة على مدى عقود طوال، ولكن من باب الإصغاء إلى صوت الضمير وبأسى كبير قررتُ الإستقالة من منظمة العفو الدولية".

"طوال خدمتي الكهنوتية ومؤخراً بصفتي رئيساً للأساقفة وكاردينالاً، أعربتُ عن رغبتي إلى جانب الكنيسة بالدفاع عن الحياة في كافة أوجهها".

"ومع أساقفة سكوتلندا في العام 2001 وقبيل الإنتخابات في سكوتلندا، أصدرنا توجيهات شدّدنا فيها على التزام الكنيسة الكاثوليكية بحماية الحياة ولكننا أردنا أن يكون كلامنا واضحاً. ولم يكن خطابنا خطاباً ضيقاً وحصرياً وإنما خطاباً شاملاً لكل النواحي. وفي ذلك الحين قلنا ما يلي: "إننا نؤمن بمبادئ أخلاقية ثابتة للحياة. نحن من مناصري الحياة بكل ما للكلمة من معنى".


إدعموا الحياة

وقال الكاردينال أوبراين: "بخصوص الإجهاض، اضطررتُ إلى مراجعة ضميري فأدركتُ أن منظمة العفو الدولية كانت تقرّ مقترحات مؤيدة للإجهاض".

"وللأسف يبدو الآن أن منظمة العفو الدولية قد وضعت نفسها في طليعة مناصري حملة من أجل "حق" عالمي بالإجهاض يخالف الحق الأساسي بالحياة الإنسانية".

ودعا الكاردينال الأشخاصالذين يسحبون عضويتهم من منظمة العفو الدولية إلى تقديم المساهمات التي كانوا يخصصونها لهذه المنظمة إلى منظمات أخرى "تدعم بالفعل الحق بالحياة لكل كائن بشري أينما تمّ تكوينه وفي أي ناحية من العالم وُجد، ولمساعدة النساء اللواتي تعرّضن للعنف من الآخرين، وخصوصاً أؤلئك اللواتي تعرّضن للإغتصاب".

وختم الكاردينال أوبراين بالقول: "إننا جميعاً أبناء الأسرة البشرية الواحدة، وعلينا أن ندافع عن الأطفال الذين لم يولدوا بعد في عائلتنا كيفما تمّ تكوينهم. قد يُعتبرون غير مرغوب بهم أو مزعجين، ولكنهم منذ لحظة تكوينهم قد حصلوا على عطية الحياة من الله القدير".