فيينا، 7 سبتمبر 2007 (ZENIT.org). – قام بندكتس السادس عشر بزيارة “المارينسويلي” في ساحة آم هوف في فيينا في إطار زيارته إلى النمسا بمناسبة مرور 850 على تأسيس مزار ماريازيل.
وشكلت الزيارة الخطوة الأولى من حج الأب الأقدس نحو مزار ماريازيل.
بعد كلمة الترحيب التي ألقاها رئيس أساقفة فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن، حيا البابا بندكتس السادس عشر الكاردينال والمحافظ وسائر الشخصيات والمؤمنين وتحدث عن الغاية التي دفعته إلى زيارة المارينسويلي فقال: ” لقد اخترت المارينسويلي محطةً أولى في مسيرة حجي نحو ماريازيل، لكي أتأمل لبرهة بالمعنى الذي تحمله أم الله بالنسبة للنمسا الماضي والحاضر، وعن معناها بالنسبة لكل منّا”.
وتحدث البابا عن الارتباط بين الإيمان بالمسيح وبين تكريم العذراء مريم. ففي مريم نال المسيح الطبيعة البشرية، وقد رافقته منذ ولادته حتى موته على الصليب حيث أوكل إلى حبها الأمومي التلميذ الحبيب، ومعه البشرية بأسرها.
وقال الأب الأقدس أن مريم تضم بعطفها الشعوب كافة وتقودهم إلى المسيح وشدد على أن مريم، إلى جانب كونها شفيعة هي أيضًا نموذج في المحبة لذا: “علينا نحن أيضًا أن نتعلم منها أن نقبل بعضنا بعض بالحب ذاته الذي فيه قبلتنا جميعنا: كل بفرادته، تمامًا كما يريدنا ويحبنا الله”.
وأضاف: ” على كل فرد في عائلة الله الجامعة، حيث لكل شخص مكانه، أن ينمي عطاياه لأجل خير الجميع”.
كما وأشار البابا إلى قوة شفاعة مريم موضحًا أن رجاء المسيحيين “يذهب أبعد من تحقيق رغباتنا، صغيرةً كانت أو كبيرة”، فنحن “نرفع عيوننا نحو مريم التي تبين لنا إلى أي رجاء قد دعينا (راجع أف 1، 18)؛ فبالواقع، هي تجسد ما يجب على الإنسان أن يكون فعلاً!”.
وأوضح بندكتس السادس عشر أن دعوة الإنسان هي أن يكون قديسًا وبلا عيب أمام حضرة الله بالمحبة، وهذا ليس بالأمر المستحيل “فبالمسيح سبق الله وأعطانا تحقيقه. نحن مخلصون! بفضل اتحادنا بالمسيح القائم، باركنا الله بكل بركة روحية”.