بيروت، 2 ديسمبر 2007 (ZENIT.org). – في إطار نشاطات معرض الإعلام المسيحي:”وسائل الإعلام وتحدّيات التّربية”، عُقِدَت ندوة الجمعة 30/11/2007 حول دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان “الجامعة والتّربية على بناء المواطنيّة” حاضر فيها مستشار رئيس الجامعة اللّبنانيّة الدّكتور ساسين عسّاف حول الجامعة والتّربية على الدّيمقراطيّة، ، وعميد كلّية علوم التّربية في جامعة القدّيس يوسف الدّكتورة ندى مغيزل نصر واختُتِمَت النّدوة بمداخلة لنائب رئيس جامعة البلمند الدّكتور جورج نحاس. أدار الجلسة أمين عام جامعة الحكمة الدّكتور أنطوان سعد.
عسّاف: الجامعة التربية على الديمقراطية
اعتبرالدّكتورعساف أنّ أحاديّة التّفكير تشكّل الخطر الأبرز على الدّيمقراطيّة في مؤسّسات التّعليم العالي وقال: ” في ظلّ التحوّلات التي يشهدها لبنان على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وما يصاحبها من تشجنّجات وتوتّرات طائفية ومذهبية وفئوية باتت تشكّل الخطر الأكبر على مفهوم المواطنة، وفي سياق ما تتعرّض له ديموقراطية النظام السياسي اللبناني من تشوّهات في الخطاب وفي الممارسة، وبالنظر الى ما يدور في الوسط الطلاّبي الجامعي من خلافات وصدامات حادّة تأخذ أحيانا” الطابع العنفي، بات الكلام على الجامعة والتربية على الديموقراطية من ضرورات المرحلة.. ” ورأى أن ” هذه الضرورات تستدرج السؤال الآتي : هل الجامعة هي للتعليم والبحث بمعنى نقل المعرفة وتوطينها وانتاجها أو هي أيضا” للتربية بمعنى بلورة القيم الانسانية، وفي رأسها القيم المتّصلة بحقوق الانسان وكرامته وحرياته، ونقلها الى حيّز التطبيق؟
نصر: تكوين ثقافة المواطنيّة
أعدّدت الدّكتورة ندى مغيزل نصر مجموعة من القدرات الواجب تطويرها لتكوين ثقافة المواطنيّة، وحدَّدَت المحاور الاستراتيجيّة التّربويّة الرّامية إلى تنمية قدرات ثقافة مواطنيّة، وتطرّقت إلى استراتيجيّة جامعة القدّيس يوسف في هذا المجال.
كما استعرضت بعض القدرات الواجب تطويرها من أجل تكوين ثقافة مواطنية والتي قد تساهم الجامعة في تنميتها. سأعرض في القسم الثاني من مداخلتي كيف يمكن للجامعة أن تنمي هذه القدرات.
وشرحت محاور الإستراتيجية التربوية الرامية إلى تنمية قدرات ثقافة مواطنية:
تساهم محاور عديدة ضمن الجامعة في تطوير الثقافة المواطنية المذكورة، ألا وهي: البيئة و الحياة الجامعية، طرائق التعليم و التقييم، مواد التخصّص والبحث.
نحاس: المقاربة المسيحيّة والسّياسيّة
واختُتِمَت النّدوة بمداخلة الدّكتور نحاس الّذي ركّز على مقوّمات المقاربة المسيحيّة وانعكاسها على الفكر السّياسي والأداء التّربوي وقال: ” تقوم مقاربة المسيحيّة للشأن العام على بعض المقومات الأساس والتي هي بمثابة معايير لفحص المبادئ والتوجهات التي تتحكم بمسيرة الإنسان والمجموعات.
أولى هذه المقومات هي الحرية. فمن دون الحرية لا يستقيم الفكر المسيحي لأن الشخص مخلوق على صورة الله ومثاله، وأعطي حق الانتقاء منذ اللحظة الأولى في رواية الخلق، وهو مدعو للتواصل مع الآخر إذ أنه لم يُخْلق وحيدًا. المقومة الثانية هي في اعتبار التنوع مصدر غنى وليس مصدر تقاتل. خصوصيّة الفرد هبة الله وعلامة محبة الله له، لذلك فالتنوع يستدعي التكامل ولا يستغني عنه. أما المقوّمة الثالثة فهي مبدأ التي هي السبيل لتوظيف التنوع من أجل إظهار مقاصد الله بالنسبة للإنسانيّة. هذه الشراكة الحرّة والمسؤولة في آن تظهر جمال مقاصد الله في تعدد المواهب. “
كما تخلل نشاطات اليوم الثاني من المعرض توقيع كتاب للأب طوني الخوري وعنوانه ” حياته بين يديك” للدفاع عن الجنين ومنع عمليات الإجهاض.وعرضت أخوات يسوع الصغيرات فيلماً بمناسبة عيد مؤسسهن الأخ شارل دو فوكو الى عرض أكثر من 8 أفلام سينمائية لكل فئات المجتمع وزوار المعرض وتمّ تدشين مواقع الكترونية جديدة الى جانب دورات الإنترنت.
وفي برنامج اليوم السبت 1 كانون الأول 2007 : عرض أفلام سينمائية جديدة، ومتابعة دورات الإنترنيت وتطلق جمعية الكتاب المقدس “أطلس الكتاب المقدس وتاريخ المسيحية” ، الى ندوة حول كتاب “من هو شعب الله؟” شارك فيها الكتاب شكري حبيبي، الأب أيوب شهوان، القس الدكتور غسان خلف والدكتور جوني عواد.
ويختم اليوم الثالث بحفل موسيقي تحييه الفنانة رانيا يونس والأب خليل رحمة والأب بولس زيادة.