(روبير شعيب)   الفاتيكان، 17 ديسمبر 2007 (ZENIT.org) . -  تشكل شجرة ومغارة الميلاد إرثًا روحيًا ينبغي علينا الحفاظ عليه.
  هذا ما صرح به بندكتس السادس عشر نهار السبت في مقابلته مع الحجاج الذين توافدوا من "سان مارتينو دي تور إن فال باديا" في محافظة بولتسانو الإيطالية، لأجل هدية شجرة الميلاد التي رفعت في ساحة القديس بطرس. 
 وشجرة هذا العام هي من نوع الصنوبر الأحمر، عمرها 140 سنة، ويبلغ طولها 26 مترًا، وهي من أحراش فال باديا في ترنتينو ألتو أديجي.   وقال البابا أثناء المقابلة: "الميلاد هو عيد مسيحي، وتشكل رموزه – وبشكل خاص المغارة والشجرة الزاخرة بالعطايا – تشكل مرجعًا هامًا لسر التجسد ومولد يسوع". 
 "لقد صار خالق الكون طفلاً وجاء في ما بيننا لكي يشاركنا في مسيرتنا البشرية؛ صار صغيرًا لكي يدخل في قلب كل إنسان ويجدده بحبه الكلي القدرة". 
 ولذا، علينا أن نتحضر "لكي نقبله بإيمان يحركه الرجاء الوطيد".
  وبالحديث عن رموز الميلاد قال البابا أن الشجرة هي بشكل خاص "رمز معبر لميلاد المسيح، لأنه بأوراقه الدائمة الاخضرار، يذكرنا بأن الحياة لا تموت".  
وختم بالقول: "حافظوا دومًا على هذه التقاليد العميقة، والتزموا في جعلها أكثر فأكثر إظهارًا لحياة مسيحية أصيلة وفاعلة".