روما 4 ديسمبر 2007(ZENIt.).- يمكن للاسلام وللكنيسة الكاثوليكية ان يؤسسا لحوار حضارة، ومحبة وروحانية “مثمر جداً”. هذا ما أكده الكاردينال جان لوي توران، الذي يترأس منذ الاول من ايلول المجلس الحبري للحوار بين الاديان.
اقتراحات الكاردينال نقلتها صحيفة ” افينيري ” الايطالية ( 30 نوفمبر 2007)، في اليوم الذي تلى نشر رسالة بندكتس السادس عشر جواباً على 138رسالة الشخصيات الإسلامية الـ 138 المفتوحة لقداسة البابا ولرؤساء الطوائف والكنائس المسيحية الأخرى.
عبر الكاردينال الفرنسي في حديثه الى الصحيفة الايطالية، عن فرحته بالتقدم الذي احرزه الحوار بين الكنائس الكاثوليكية والعالم الاسلامي، ولكنه أعرب عن بعض التحفظات حول الحوار المحض لاهوتي .
وأكد قائلا ” مع الاسلام، يمكننا بالتأكيد المشاركة في الحفاظ على بعض القيم، كقدسية الحياة البشرية، كرامة الاسرة ونشر السلام”
غير انه تحدث في الوقت عينه عن ضرورة التفاهم المتبادل الذي يخلق فرصة الغنى المتبادل.
” يمكننا ان نقدر بعد السمو الالهي، قيمة الصلاة والصوم، شجاعة الشهادة لايماننا في الحياة العامة”.
” فيما يتعلق بمسألة الحرية الدينية” لفت الكاردينال الإنتباه الى انه لا تزال هناك ” فوارق ضخمة”، فوارق أ لمح اليها البابا في رسالته الجوابية، الموقعة من قبل الكاردينال تارشيزو برتوني ، امين سر الدولة.
” تبادل الرسائل هذا، والثقة المتبادلة التي تبدو قد شيّدت، يمكنها دون ادنى شك ان تساهم في فتح النقاشات حول المسألة. ولكن هذه الخطوة تتطلب وقتا” كما توقع.
الكنيسة الكاثوليكية ، ومن خلال وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني، اكتشفت مجددا مبدأ عدم امكانية الزام أي انسان على ممارسة ديانة معينة، كما ذكّر الكاردينال توران، متمنياً ان يكتشف الاسلام ايضا بدوره هذا المبدأ من خلال الاحداث.
اما بالنسبة لامكانية ادخال مبدأ المعاملة بالمثل، صرح الكاردينال:” المفيد جدا لمؤمني ديانة معينة، يمكن ان يصلح لمؤمني الديانات اخرى”.
“هذا، وقد اضاف، اذا كان من الصحيح والمنصف ان يحصل المسلمون على جامع كبير جميل في روما، من المنصف والضروري بالمقابل، ان ينعم المسحيين بفرصة الحصول على كنيسة لهم في الرياض”
وقال توران بأن “مبدأ المعاملة بالمثل هذا يمكن ان يتم الدفاع عنه بفضل الحوار الدبلوماسي بين الكرسي الرسولي وحكومات الدول ذات الغالبية الاسلامية”.
اخيرا فسر الكاردينال توران ان لا حوار ممكن مع اسلام ” يبشر بممارسة الارهاب” فالإسلام الذي يبشر بالإرهاب –أضاف – ليس باسلام أصيل بل هو اسلام منحرف”.
(ترجمة الأب ماجد مارون)