(طوني عساف)
بكركي، 9 ديسمبر 2007 (zenit.org). – “الزواج أمر جدي”، هذا ما قاله صباح اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عظته التي ألقاها في قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي.
وتابع البطريرك الماروني تعليمه عن الزواج واصفاًإياه بأنه “واحد ونهائي” “والطلاق يبدل معنى الزواج”، داعياً المسيحيين ليظهروا بأن “تعهد رجل وامرأة في الزواج انما هو طريق سعادة لا يمكنها أن تتحقق كيفما كان”.
وقال صفير بأن “الزواج القائم على الاختيار المحب – أقله الواعي- فهو يجمع كل الانتظارات وكل الآمال التي تعد بسعادة الحياة”، مشيراً الى ان “الذين يحصرون همهم في العلاقات الجنسية غالبا ما يصابون بخيبة أمل”.
وختم البطريرك الماروني قائلاً بأن “الزواج أمر جدي” وهو يبقى “القاعدة في الحياة”. وجدية هذا الزواج – قال غبطته – تكمن في أمر كثيرة، عدد منها الكاردينال البعض:
1- ” الزواج لا يزال له طابع سري واجتماعي، وهذا لا يوفره الزواج المدني.”
2- ان الطلاقات لا تحمل على الاعتقاد أن الزواج المدني هو المطلوب.
3- ان القيام بالمعاملات القانونية اللازمة للطلاق، وما تحمله معها من مخاوف بالنسبة الى الزوجين والأولاد تحمل على عدم وضع الذات موضع الطلاق.
4- وهناك من ليسوا مسيحيين يحاولون الاستعداد للزواج كما يستعد له المسيحيون.
ان أساس الزواج المسيحي ليس محصورا في الكنيسة. وهو يقوم على أساسين يجب ألا نصرف النظر عنهما.عندما سئل يسوع عن الاذن بالطلاق، أجاب بالعودة الى تاريخ الخلق: في البدء لم يكن هكذا. فالله، وليس الانسان، بل الله هو من رسم سر الزواج.