(طوني عساف)
الفاتيكان، 9 ديسمبر 2007 (zenit.org).- في كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم السبت، بمناسبة عيد مريم سلطانة الحبل بلا دنس، قدم بندكتس السادس عشر العذراء كـ ” علامة العزاء والرجاء الأكيد”.
وقال البابا بأن مريم هي الرفيقة التي تعكس نور المسيح وتنير الدرب الواجب سلوكها. “ومَن مِن البشر – تساءل قداسته – يشع أكثر من مريم؟ ومن يستطيع أن يكون لنا نجمة رجاء أفضل منها؟”
وقال بندكتس السادس عشر بأن الحبل بلا دنس هو “سر النعمة الإلهية التي، منذ اللحظة الأولى، غمرت الخليقة التي ستصبح والدة المخلص، حافظة إياها من دنس الخطيئة الأصلية”.
وأسف قداسته للشباب الذين يعيشون في بيئة مليئة بنماذج سعادة مزيفة، محذراً من “خطر فقدانهم الرجاء”، ومذكراً باقتراح يوحنا بولس الثاني، مريم “والدة الحب الجميل” على شباب زمننا الحاضر.
وتابع قداسته: “إن المراهقين، الشباب وحتى الأطفال هم ضحايا سهلة لفساد الحب، ولبالغين دون حياء، يكذبون عليهم وعلى أنفسهم ويقودونهم على دروب الإستهلاك التي لا مخرج لها”، معرباً عن حزنه لفقدان الشباب “الرهبة، والمشاعر الأكثر جمالاً، وقيمة احترام جسد الشخص البشري وسره الذي لا يُسبر غورُه!”
وذكر البابا في ختام كلمته ببدء سنة يوبيلية خاصة في لورد بمناسبة الذكرى الـ 150 على ظهورات العذراء في مغارة ماسابيل، طالباً من مريم، البريئة من الدنس، “نجمة البحر” أن ترافق الجميع في مسيرتهم.